قال رئيس "فيتول آسيا" لتجارة الطاقة والسلع الأولية، اليوم الثلاثاء، إن من المرجح أن تظل أسعار النفط بين أوائل الخمسين وأوائل الستين دولارا أمريكيا للبرميل فى 2017، ومن المستبعد أن تبلغ 70 دولارا، بسبب فائض المعروض.
وأضاف "كو هوى مينج"، رئيس الوحدة التابعة لـ"فيتول"، أكبر شركة مستقلة لتجارة الطاقة فى العالم، إن مارس شهر صعب جدا على صعيد حركة التجارة، بسبب وقوعه بين ذروتى الطلب الشتوى والصيفى، وأعمال الصيانة فى كثير من مصافى التكرير الآسيوية.
وأكد "كو" للصحفيين، على هامش مؤتمر لقطاع الشحن البحرى، أن "الفائض فى سوق الخام يزيد على المعتاد، بسبب نقص الطاقة التكريرية"، لكنه أضاف أن من غير الواضح إن كانت السوق ستنشط فور عودة مصافى التكرير للخدمة أما لا، موضحا أن الطلب ينمو عالميا، خاصة فى أوروبا والصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية، لكنه ما زال أبطأ من المعروض.
وتابع رئيس "فيتول آسيا" لتجارة الطاقة والسلع الأولية، حديثه قائلا إن هناك طفرة فى حجم شحنات النفط الخام من الولايات المتحدة الأمريكية لآسيا، لا سيما تلك المتجهة إلى منطقة "شاندونج" فى الصين، منذ أواخر العام الماضى وحتى أوائل العام الحالى، وقد تزيد تدفقات الخام الأمريكية المتجهة شرقا بسبب تراجع تكلفة الإنتاج فى الولايات المتحدة، مع قيام المنتجين بتحسين الكفاءة، وفرض سقف عالمى على انبعاثات الكبريت من 2020، ما سيصب فى مصلحة الخامات الأمريكية الخفيفة وتراجع أسعار الشحن البحرى.
وتوقع "كو" استمرار نمو نواتج التقطير الخفيفة، التى تشمل "النفتا" والبنزين وغاز البترول المسال، فى آسيا، قائلا: "النمو فى آسيا يتركز أكثر فى مزيد من السيارات ومزيد من الطهى، والصناعات البتروكيماوية ما زالت جيدة جدا أيضا".