قالت عبير مجاهد، مدرس الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الأزهر، إن هناك تحيزا فى الإنفاق للتعليم الجامعى بمصر، حيث ينفق 72% من المخصصات العامة للتعليم على التعليم الجامعى، على الرغم من أنه ليس النسبة الأكبر أمام الأعداد التى تلتحق بالتعليم الأساسى ومراحله المختلفة.
وأشارت خلال كلمتها بالمؤتمر الدولى للتعليم المقام بمعهد التخطيط القومى إلى أن السنوات الأخيرة شهدت اهتماما دوليا ملحوظا بقضية التنمية المستدامة، كما ساد ذلك الأهمية بمفهوم الاستدامة فى التعليم بغرض بناء جيل المستقبل القادر على التعامل مع التنمية التى تستمر وتخدم العالم لفترات طويلة.
وأكدت أن تقيم سياسات الإنفاق على التعليم يتوقف على الملاءمة والكفاءة والعدالة فى تقيم الخدمة.
بدوره قال فؤاد حلمى الخبير التربوى بالمركز القومى للبحوث التربوية، إن مشاكل التعليم فى مصر تنذرنا بإعادة النظر إلى الفلسفات الحاكمة للتعليم، لافتا إلى أن متوسط الإنفاق على الفرد فى التعليم 5 آلاف جنيه أى ما يعاد 275 دولارا، من بينهم 90% أجور ومرتبات.
وأضاف الخبير التربوى خلال كلمته بالمؤتمر، أن الموازنة العامة للدولة مقسمة 4 أقسام هما الدين والدعم السلعى والأجور والمرتبات، والربع الأخير يشمل كل الخدمات الأخرى، وبالتالى يمكن تنمية التعليم فى ظل التمويل الضعيف المخصص له.