قال محمد الكتانى، الرئيس والمدير العام لمجموعة التجارى وفابنك المصرفية المغربية اليوم الأحد، إن الاستراتيجية التوسعية فى مصر تشمل الاستفادة من تواجد البنك المغربى فى أوروبا ودول الشرق الأوسط لبلورة تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى جانب مخاطبة مختلف شرائح المجتمع والتوسع فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ومنتجات التأمين والتأمين البنكى وتمويل الشركات الكبرى وغيرها مؤكدا أن مصر بوابة أفريقيا الشرقية وأن مصر اقتصاد ومجتمع واعد للعمل المصرفى.
وأكد الرئيس والمدير العام لمجموعة التجارى وفا بنك المصرفية المغربية خلال مؤتمر صحفى للإعلان عن تفاصيل الاستحواذ على 100% من بنك باركليز مصر، إن الشعب المغربى على دراية واسعة وكاملة بالثقافة والفن والأدب المصرى واللهجة المصرية، مؤكدا أن القطاع المصرفى المغربى يشمل 16 بنكا.
وأعلنت مجموعة "التجارى وفابنك"، يوم الأربعاء الماضى، الإنتهاء من عملية شراء بنك باركليز مصر بنجاح والتى قد تمت بناءً على الإتفاق المبرم بين مجموعة باركليز بى إل سى و"التجارى وفابنك" فى 4 أكتوبر 2016 وذلك بعد الحصول على جميع الموافقات الرقابية اللازمة.
من جانبها قالت هلا صقر العضو المنتدب للتجارى بنك مصر إن السوق المصرية قبلة المستثمرين نظرا لتنوع الاقتصاد المصرى بقطاعاته المختلفة إلى جانب صموده خلال السنوات الماضية أمام التحديات المحلية والدولية.
وتمكن هذه العملية الإستراتيجية مجموعة التجارى وفابنك من تعزيز تواجدها فى شمال أفريقيا حيث تمثل هذه الخطوة علامة فارقة فى تعزيز تواجدها بمنطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، كما أنها تدعم التبادل التجارى والعلاقات الإقتصادية بين مصر والمغرب من جانب وبين مصر وباقى الدول التى تتواجد بها المجموعة من الجانب الآخر.
وتعتبر هذه الصفقة نقطة تحول إستراتيجية فى تاريخ إثنين من أكبر المؤسسات المصرفية حيث تم بذل الكثير من الجهد من أجل إتمام عملية البيع والإندماج بنجاح، وسيظل البنك ملتزمًا بعلاقاته القوية مع عملائه والإستمرار فى تقديم الخدمات والمنتجات المتميزة لهم على النحو الأمثل.
وصرحت مجموعة التجارى وفابنك أن مصر، بما لها من مميزات عديدة تتمثل فى موقعها الجغرافى الفريد وخصائصها الديموغرافية المتميزة إلى جانب قوة قطاعها المصرفي، تعد سوقاً إستراتيجياً واعداً ذو فرص تنموية إيجابية وجاذبة للإستثمار.
وفى سياق متصل، صرحت المجموعة أن هذه الصفقة تدعم توجهها الإستراتيجى والذى يهدف إلى التواجد داخل السوق المصرى من خلال مؤسسة مصرفية ذات سمعة طيبة وتاريخ طويل فى تقديم خدمات مصرفية عالية الجودة فى مختلف القطاعات وفريق عمل قوى يتميز بمستوى عالٍ من الحرفية إلى جانب إرتكازها على مؤشرات مالية قوية.
ويهدف التجارى وفابنك إلى أن يشارك بفاعلية فى تقديم نموذج مصرفى جديد يستهدف المشروعات متناهية الصغر و الصغيرة والمتوسطة والطبقات المتوسطة فى السوق المصرى من خلال خطة أعمال تتضمن الوصول إليهم عن طريق توسيع شبكة الفروع والتطبيقات التكنولوجية إضافة إلى تطوير وتصميم منتجات وخدمات بنكية تتناسب مع إحتياجاتهم معتمداً فى ذلك على تاريخه الطويل فى العمل المصرفي.
وأصبح التجارى وفابنك المجموعة البنكية والمالية الرائدة فى المغرب العربى والإتحاد الإقتصادى والنقدى لغرب أفريقيا ويلعب دوراً رئيسياً فى المجموعة الإقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا. بالإضافة إلى الأنشطة البنكية، حيث تعمل المجموعة من خلال شركات تابعة متخصصة فى القطاعات المالية: التأمين والإقراض الإسكانى والائتمان الإستهلاكى والتأجير التمويلى وإدارة الأصول ووساطة الأوراق المالية والخدمات المصرفية الخاصة والخدمات الإستشارية، والتأجير التمويلى طويل الأجل.
ولدى المجموعة أكثر من 17,600موظف، كما تقوم بإدارة محفظة ما يقرب من 8.4 مليون عميل، ويقع المركز الرئيسى للتجارى وفابنك فى المغرب ویعمل فى 25 دولة من خلال الشرکات التابعة التى يمتلك فيها غالبية الأسهم.