أعلنت مجموعة "تويوتا" اليابانية، عملاق صناعة السيارات العالمى، اليوم الأربعاء، انخفاض صافى أرباحها السنوية لأول مرة منذ خمسة أعوام، مطلقة تحذيرا غير متوقع من مزيد من الخسائر على خلفية ارتفاع سعر الين.
وأعلنت الشركة فى بيان صادر عنها اليوم، أن أرباحها بلغت 1.83 تريليون ين (16 مليار دولار)، بعدما انخفضت ايراداتها قليلا، إذ بلغت 27.6 تريليون ين خلال العام المالى المنتهى فى مارس، مقابل أرباح صافية قياسية قدرها 2.31 تريليون ين حققتها العام السابق.
وتتوقع "تويوتا"، التى فقدت موقعها كأكبر صانع سيارات فى العالم من حيث حجم المبيعات، لصالح "فولكس فاجن" الألمانية، أن يبلغ صافى أرباحها 1.5 تريليون ين خلال العام المالى الحالى، الذى ينتهى فى مارس 2018، وهو رقم بعيد عن تقديرات السوق التى أشارت إلى أرباح قدرها 1.9 تريليون ين.
وارتفعت مبيعات السيارات خلال العام المالى الماضى إلى 10.25 مليون سيارة، باتفاع ملحوظ عن 10.19 مليون سيارة تم بيعها العام السابق، وبقيت مبيعات السيارات فى سوق أمريكا الشمالية، التى تعد سوقا أساسية فى هذا المجال، على ما هى عليه، فيما سجلت "تويوتا" ارتفاعا فى المبيعات فى أوروبا واليابان وباقى دول آسيا، بينما انخفض الطلب فى أمريكا الجنوبية والوسطى، وفى أفريقيا والشرق الأوسط، بحسب الشركة.
واستفاد المصدرون اليابانيون، وفى القلب منهم صانعو السيارات الرئيسيون، مثل "تويوتا" و"نيسان"، من انخفاض قيمة الين اليابانى خلال الأعوام القليلة الماضية، ويعزز ضعف الين الدخل الصافى للشركات من خلال تخفيض أسعار منتجاتها نسبيا فى الخارج، وتضخيم قيمة الأرباح التى يتم تحقيقها فى الخارج، ولكن العام المالى الماضى شهد تغيرات كبيرة فى قيمة العملات، إذ ارتفع الين اليابانى بعد التصويت المفاجئ فى بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبى "استفتاء بريكست"، الذى عزز الطلب على الين كعملة ملاذ آمن.