قال المهندس طارق دجوى، رئيس شركة كارجاس التابعة لقطاع البترول، إن الفارق بين أسعار بيع الغاز الطبيعى بالمقارنة مع أسعار بيع أنواع الوقود المختلفة من بنزين وسولار لا تشجع المواطنين على تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعى .
وأضاف رئيس شركة كارجاس فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" ان كل متر مكعب من الغاز الطبيعى المستخدم فى تموين السيارات التى تعمل بالغاز الطبيعى يوفر فى المقابل لتر بنزين 92 أى نحو 3.5 جنيها.
وبدأت وزارة البترول والثروة المعدنية العمل فى مشروع تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى كوقود بديل للوقود التقليدى من البنزين منذ بداية عام 1996، من خلال شركتى غاز تك وكار جاس.
وأشار إلى أن نظرة المواطن لتحويل سيارته للعمل بالغاز الطبيعى هى نظرة اقتصادية فى المقام الأول ، قائلا التقارب بين الأسعار لا يشجع على التحويل، مشيرا إلى أن متوسط تحويل السيارات خلال العام الواحد يتراوح ما بين 8 – 10 آلاف سيارة ، مشددا على ان هذا الرقم ضعيف جدا، بسبب إحجام العملاء عن التحويل للعمل بالغاز الطبيعى.
وشدد الدجوى على ضرورة تدخل الدولة من خلال التشريعات بإلزام المواطنين على التحويل للعمل بالغاز الطبيعى بدلا من الوقود التقليدى.
وأشار إلى أن الدولة عليها أيضا تشجيع أصحاب السيارات التى تحولت للعمل إلى الغاز الطبيعى بعدد من الحوافز تشجيعا لغيرهم على التحويل، مقترحا أن تكون هذه الحوافز إعفاء من رسوم الترخيص أو تجديد الترخيص بإدارات المرور، أو تخفيض بساحات الانتظار، قائلا هذه مقترحات يمكن تطويرها إذا كانت هناك نية فى البدء لتشجيع المواطنين على التحويل للعمل بالغاز الطبيعى.
وتعمل شركتى غازتك وكارجاس التابعتين لقطاع البترول فى مجال تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى منذ بدء النشاط خلال عام 1996، وتمكنتا من تحويل نحو 220 الف سيارة على مدار 21 عاما.