توقع مدراء تنفيذيون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ زيادة الإنتاجية فى مؤسساتهم بنسبة 24% بحلول نهاية العام 2018، وشكلت الإيرادات 26% من المستطلعين والربحية 15% أبرز مقاييس النجاح وفقاً للدراسة الخاصة بالرؤساء التنفيذيين 2017، والصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية "جارتنر"، وكشفت الدراسة عن وجود فجوة بين ما يرغب بتحقيقه هؤلاء المدراء وأين تتم الاستثمارات التكنولوجية.
ولتحقيق هذه المكاسب الضخمة في الإنتاجية، يعتقد المدراء التنفيذيون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أن التكنولوجيا التقليدية مثل السحابة، وبرمجيات تخطيط موارد المؤسسات، والتحليلات، وإدارة علاقات العملاء ستساعدهم أكثر من التكنولوجيا التي تدعم التحول الرقمي البيئات الرقمية، والبلوك تشين، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي،والطباعة ثلاثية الأبعاد، وذلك على الرغم من ادراكهم وفهمهم للأثر الكبير الذي ستحدثه تقنيات الأعمال الرقمية هذه على صناعتهم.
وأشار بارثا إينجار، نائب الرئيس وزميل جارتنر:" يتطلع المدراء التنفيذيون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى زيادة هوامش الربح لديهم مع الحفاظ على نمو المبيعات، ويتوقعون أن تلعب تكنولوجيا المعلومات دوراً قوياً في هذا المجال. وتتمثل المشكلة الأبرز في عدم تحرك الشركات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بسرعة كافية للاستفادة من هذه الإمكانات، حيث ينصب تركيزها على التقنيات التقليدية التي من المرجح أن يكون لها نتائج تحول أقل من التقنيات المبتكرة".
ويتوقع المدراء التنفيذيون أن تلعب تكنولوجيا المعلومات دوراً قويا في دعم هذا النمو المربح. وتظهر "المواضيع المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات" كأولوية ثانية للأعمال بعد النمو، ما يعكس الأهمية التي يعطيها هؤلاء المدراء لتكنولوجيا المعلومات.
ووفقا لجارتنر يستمر هذا الاتجاه الذي ظهر لأول مرة في الدراسة الخاصة بعام 2015، وذلك عندما حلت تكنولوجيا المعلومات خامساً على سلم أولويات أعمال المدراء التنفيذيين. أما حسب الدراسة هذا العام فاحتلت تكنولوجيا المعلومات المرتبة الثانية في أعلى لها على مدار السنوات الثلاث الماضية.