أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية العمل بفكر غير تقليدى وآليات مستحدثة لزيادة معدلات الإنتاج من البترول والغاز ومواجهة التناقص الطبيعى فى الحقول وخفض الإنفاق العام فى الشركات البترولية، فى ظل الموقف الحالى وتحدى انخفاض أسعار البترول العالمية الذى من المتوقع أن يستمر خلال الفترة القادمة لتفادى أى آثار سلبية.
وقالت الوزارة، فى بيان لها اليوم الثلاثاء، إن ذلك جاء خلال الاجتماع الذى عقده وزير البترول مع رؤساء 40 شركة إنتاج مشتركة بحضور وكيلى أول وزارة البترول ورؤساء هيئة البترول والشركات القابضة.
وأوضح الوزير، أن التركيز على زيادة معدلات الإنتاج له أولوية قصوى فى تلك المرحلة لمواجهة الزيادة المستمرة فى الاستهلاك المحلى من المنتجات البترولية والغاز الطبيعى، مطالباً بزيادة درجة التنسيق والتعاون مع الشركاء الأجانب للالتزام بالبرامج الزمنية لعمليات البحث والاستكشاف وتنمية الحقول المكتشفة وتنفيذ مشروعات جديدة للبنية الأساسية لسرعة وضع الآبار الجديدة على خريطة الإنتاج والعمل على تخفيض تكلفة الإنتاج بأقصى درجة ممكنة والاستفادة من مخزون المهمات الموجود بالشركات توفيراً للنفقات.
وأكد الوزير أهمية تواجد رؤساء الشركات فى المواقع الإنتاجية والتواصل المستمر مع العاملين وشرح الموقف الحالى الصعب، وتوصيل الرسالة كاملة للعاملين بشفافية، والتأكيد على أهمية توحيد الجهود خلال تلك الفترة لمواجهة التحدى القائم، وضرورة قيام كل شركة بتحديد هدف بتخفيض نسبة معينة من النفقات العامة والإعلان عنها، وضرورة مراجعة الإجراءات المتبعة لتحقيق نسبة الخفض المطلوبة.
كما طالب الوزير بسرعة الانتهاء من الدراسة الخاصة بدمج الشركات البترولية الصغيرة المجاورة فى مناطق الامتياز بالتنسيق مع الشركاء الأجانب لتخفيض النفقات، كما أكد الوزير أهمية الصيانة الدورية للمعدات والاطمئنان ومراجعة إجراءات تأمين المنشآت البترولية للمحافظة على الأرواح والأصول الإنتاجية.
وأثنى الوزير على الدور الذى تقوم به شركات البترول فى المشاركة المجتمعية للنهوض بالمجتمعات المتواجدة بها فى إطار الدور الاجتماعى الذى يقوم به قطاع البترول.