يستعد المجلس التصديرى للأثاث وغرفة صناعة الأخشاب، لتجهيز تقرير عن نتائج الدورة الأخيرة لمعرض "فيرنكس اند ذى هوم"، والتى نظمها المجلس بالتعاون مع الغرفة وجمعية المصدرين المصريين وإحدى الشركات المتخصصة فى تنظيم المعارض.
وقال إيهاب درياس رئيس المجلس التصديرى للأثاث، إن معرض "فيرنكس اند ذى هوم"، لاقى إقبالاً كبيراً من المواطنين من مختلف مناطق الجمهورية، كما شهدنا ارتفاعاً فى القدرة الشرائية للزائرين، وهو ما يشجع المجلس على إقامة دورات أخرى خارج القاهرة، حيث ندرس إقامة دورة جديدة بالإسكندرية وأخرى بإحدى محافظات الصعيد، وهو ما يفتح المجال لمشاركة عارضين جدد من مصانع إنتاج الأثاث والورش الصغيرة فى تلك المعارض بما يوسع قاعدة المشاركين فى المعارض عموما وفى التصدير بوجه خاص، وأيضا الاهتمام بمشاركة كبار وصغار المنتجين لإيجاد جميع مستويات المنتجات لتناسب كل شرائح المجتمع.
وكشف عن رصد المجلس التصديرى، تحول عدد كبير من كبار مستوردى الأثاث إلى مجال التصنيع عبر إنشاء مصانع جديدة أو الدخول فى شراكات مع مصنعين، وهو ما يؤكد نجاح سياسة الحكومة فى تشجيع القطاع الصناعى والتصديرى، وهما الأكثر توليداً لفرص العمل التى يحتاجها المجتمع الآن بخلاف دورهما فى زيادة احتياطى مصر من العملات الأجنبية.
ومن جانبه أشار أحمد حلمى رئيس غرفة صناعات الاخشاب باتحاد الصناعات، فى بيان اليوم، إلى أن دورة فيرنكس اند ذى هوم كشفت أيضا عن وجود طلب قوى على تجهيز المصايف والتى تحتاج لفرش سريع وبأسعار اقتصادية، ولذا نشجع قطاع الأثاث المصرى على الاهتمام بهذه الشريحة الأخذة فى النمو.
وقال إن الدورة الأخيرة لفيرنكس هى دورة استثنائية حيث ستقام الدورة العادية للمعرض فى مطلع شهر فبراير المقبل، ونعمل من الآن على الإعداد لها حيث نستهدف ترسيخ مكانة المعرض كأحد أشهر معارض الأثاث التى تقام بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن المعارض آلية مهمة للصادرات كما نحرص على دراسة اتجاهات السوقين المحلية والعالمية ونضع خريطة بالمعارض المطلوب المشاركة بها إلى جانب تحديد نوعية المنتجات التى ستشارك بها لضمان استمرار تواجدنا على خريطة المعارض العالمية.
ومن جانبه قال أحمد العراقى عضو مجلس إدارة المجلس التصديرى للأثاث، إن المعارض أصبحت آلية أساسية فى التسويق وفتح أسواق جديدة لصادرات مصر خاصة أن منتجات الأثاث تحتاج إلى اتصال مباشر مع العملاء المحتملين الذين يرغبون فى لمس المنتج والتأكد من جودته وهو ما لا يتحقق برؤية كتالوجات أو صور للمنتج.
وأشار إلى أنه نظراً لهذه الطبيعة الخاصة فأن مساندة الدولة للاشتراك فى المعارض الخارجية أمر مهم ومطبق فى كثير من دول العالم التى تتبنى العديد من البرامج لدعم القطاع الصناعى والتصديرى.
وقال إنه يصدر للعديد من الأسواق مثل روسيا وأذربيجان بخلاف معظم دول الخليج العربى وبعض الدول الأوروبية حيث يركز معظم إنتاجه لخدمة الصادرات التى استفادت بصورة واضحة من قرار تحرير أسعار الصرف وهو ما انعكس على زيادة الصفقات التصديرية التى فاز بها القطاع عموماً منذ نوفمبر الماضى وحتى الآن.
وأضاف أن تحرير أسعار الصرف ساعد أيضا على تصنيع مواد خام للأثاث بدلا من استيرادها مثل الاسفنج وبعض أنواع خشب الكونتر كما انتعشت صناعات النسيج ليعود قماش التنجيد المصرى، وهو ما رفع نسبة المكون المحلى فى بعض الصناعات لنحو 80%.
من جانبهم أكد صغار المنتجين من بين المشاركين فى الدورة الأخيرة لمعرض فيرنكس، أن السوق المحلية تجنى حاليا ثمار الإصلاحات التى تنفذها وزارة التجارة والصناعة إلى جانب عمل المجلس التصديرى وغرفة صناعات الأخشاب واهتمامهما بنشر ثقافة التصميم، وأهمية دوره فى فتح أسواق التصدير لصغار المنتجين.
وقال وائل سدراك أحد منتجى الأثاث، إنه بدأ بورشة صغيرة والآن لديه مصنع بمنطقة مصر القديمة يعمل فيه ما يقرب من 80 عامل حيث يهتم فى تصميماته بإبراز البيئة المصرية خاصة أن التصميمات الأجنبية ليس لها طابعاً محدداً، لافتا إلى أنه حريص على تجديد التصميمات عبر إيجاد أثاث مودرن يتماشى مع روح العصر الآن.
وأضاف أنه كان لديه حلم أن يصنع تصميمات مستوحاة من البيئة المصرية وتمزج بين القديم والحديث خاصة وأن لديه خبرة فى التصميمات لأكثر من 10 سنوات اكتسبها خلال عمله فى إحدى الشركات الكبرى وهو ما مكنه من فتح مشروعه الخاص وأن يصل بمنتجاته لأسواق لبنان وكندا واستراليا وبنجلاديش وبعض الدول الآسيوية.
وأشاد بجهود المجلس التصديرى للأثاث وغرفة صناعات الأخشاب خاصة ما يتعلق بتشجيعهما صغار المنتجين لدخول مجال التصدير وتذليل كل العقبات امامهم.
وقال إن التصميم هو "السيد" الذى يجعلنا ننافس ونتفوق فى الأسواق الخارجية مشيدا بقرار تحرير أسعار الصرف الذى أسهم فى زيادة تنافسية المنتج المصرى وبالتالى ساعدنا فى الاستفادة من الفرص التصديرية.
وتتفق معه آية أسامة خير الدين صاحبة إحدى المشروعات الصغيرة بقطاع الأثاث، وقالت إنها حرصت على أن تنتج أثاث مصرى ذو تصميمات متميزة ذات الطابع العربى والجودة العالية تعكس شعار صنع فى مصر، وهو اتجاه يحرص عليه كثير من المنتجين المصريين الآن وهو ما يلقى طلب كبير من المستهلك بمصر وأيضا من المستوردين فى الخارج.
وأوضحت أن ورشتها يعمل بها شباب لديهم رغبة وإصرار على إنتاج أثاث تكون بالفعل مصدر فخر لمصر بفضل التصميمات المبتكرة والاهتمام بمستوى التشطيبات وجودة الخامات المستخدمة سواء كأقمشة للتنجيد أو اكسسوارات أو دهانات.
وأضافت أنها حريصة على بذل كل الجهود لفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية خاصة أن المشروعات الصغيرة التى تنتمى لها تعد أحد آليات المهمة لزيادة الصادرات فهذه هى خبرة دول عديدة نجحت مشروعاتها الصغيرة فى زيادة صادراتها مثل إيطاليا، ولذا نركز على أن نتميز بما لدينا من حرفة وصناعات يدوية وأيضا الاستفادة بكل الخامات المصرية وهو ما سيساعدنا أيضا فى توفير المزيد من فرص العمل للشباب والذى يمكنه بعد فترة أن يبدأ مشروعه الخاص.