كشف مصدر مطلع بشركة القلعة أن معدل تنفيذ الأعمال الإنشائية بالشركة المصرية للتكرير وصلت إلى معدل يتجاوز نحو 94.1% وذلك مع بداية شهر مايو الجارى، مشيرا إلى أن إجمالى القروض المسحوبة حتى الآن بلغت نحو 1.8 مليار دولار من إجمالى حزمة القروض المتفق عليها بقيمة تصل إلى نحو 2.5 مليار دولار، وقال من المنتظر استخدام الجزء المتبقى من حزمة القروض البالغ نحو 700 مليار دولار خلال العام الحالى والمقبل.
وتعمل الشركة المصرية للتكرير على إقامة معمل تكرير متطور بمنطقة مسطرد بالقاهرة الكبرى بتكلفة استثمارية تصل إلى نحو 3.7 مليار دولار. وتشارك فيه الهيئة العامة المصرية للبترول بنسبة تصل إلى نحو 24% ومجموعة من المستثمرين المصريين والعرب والأجانب بنسبة تصل إلى نحو 76%، ويلتزم المشروع بتنفيذ كافة التوصيات والاشتراطات البيئية بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة وعلى رأسها إعداد سجل بيئى وإتاحته للتفتيش وهو ما يتم بالفعل.
وأضاف المصدر فى تصريحات لـ"انفراد": أن الشركة قامت بتركيب جميع المعدات الثقيلة فى موقع المشروع، لافتا إلى أنه سيتم تغذية هذا المشروع من المازوت المنتج من شركة القاهرة لتكرير البترول بطاقة سنوية حوالى 4.3 مليون طن ليتم انتاج حوالى 2.3 مليون طن سولار وحوالى 600 ألف طن من وقود النفاثات و850 ألف طن بنزين بأنواعه و80 ألف طن بوتاجاز سنويا إلى جانب إنتاج الفحم والكبريت.
كان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية قد قام بجولة تفقدية للأعمال الإنشائية بالمشروع، مشيرا إلى أنه يعتبر المشروع واحدا من أهم مشروعات التكرير الجديدة، وأكد أنه يأمل فى الانتهاء من المشروع بنهاية العام الجارى وبدء التشغيل التجريبى ليبدأ الانتاج الفعلى فى عام 2018، مشيرا الى أن انعكاسات المشروع على الاقتصاد كبيرة، حيث سيوفر العملة الصعبة التى توجه لاستيراد المنتجات البترولية الاساسية للسوق المحلى، فضلا عن مساهمته فى تحقيق رؤية مصر فى التحول لمركز اقليمى محورى لتداول الطاقة.