أكد هانى برزى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، أن صادرات المنتجات الغذائية المصرية للسودان تبلغ حوالى 300 مليون دولار سنويا، مضيفا أن الحظر الذى وضعته السودان على استيراد السلع المصرية يعتبر "قرار سياسى" ولا علاقة له بالمنتجات المصرية.
وأوضح برزى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن فكرة فتح باب تصدير المنتجات المصرية لأسواق جديدة لا علاقة لها بقرار السودان حظر المنتجات المصرية، مضيفا أنه يتم البحث عن أسواق تصديرية جديدة من قبل المصنعين المصريين بهدف رفع نسب التصدير للخارج.
ومن جانبه أشار رأفت رزيقة، رئيس شعبة السكر بغرفة الصناعات الغذائية سابقاً، إلى أنها ليست المرة الأولى التى يعلن بها الجانب السودانى وقف استيراد السلع المصرية لأسباب مختلفة، جميعها أسباب سياسية لا علاقة لها بجودة المنتجات المصرية، قائلا "المنتجات المصرية لا غبار عليها"، لافتا إلى أنه يوجد حركة تصدير كبيرة من مصر إلى السودان وبالتالى سيكون لقرار الحظر تأثيرات سلبية.
وحول أهم السلع الغذائية المصرية التى يتم تصديرها للسودان، أوضح رزيقة، أن تصدير المنتجات الغذائية المصرية للسودان كان يشمل الزيوت النباتية المهدرجة، الزيوت بمختلف أنواعها، الحلوى بجانب منتجات غذائية أخرى، مشيرا إلى أهمية فتح اسواق تصديرية جديدة للسلع المصرية، وهو ما يتطلب مساندة الحكومة للمصدرين عن طريق "المساندة التصديرية"، وتسهيل اجراءات فتح اعتمادات التصدير بالبنوك، كذلك خفض نسب الفوائد البنكية للمصدرين.
ومن جانبه أكد محمد شكرى، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أنه سيتم عقد اجتماع قريبًا لبحث تداعيات إعلان السودان وقف استيراد السلع المصرية الزراعية والحيوانية، يضم ممثلى غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، والمجلس التصديرى للصناعات الغذائية.
وكان بكرى حسن صالح، رئيس الوزراء السودانى، أعلن الثلاثاء الماضى، حظر دخول السلع المصرية الزراعية والحيوانية إلى بلاده، مع إلزام القطاع الخاص باستيراد السلع مباشرة من بلد المنشأ دون عبورها بمصر، ويشمل القرار حظر "الألبان والسكر والشاى والزيت" ذات المنشأ المصرى ، كذلك وقف استيراد أى التقاوى الزراعية.
وأعلنت السودان، سبتمبر الماضى، حظر الفواكة والخضراوات والأسماك المصرية، أعقبه صدور قرار مارس الماضى، بحظر شامل على السلع الزراعية المصرية، وذلك على الرغم من اعتماد السودان على مصر كمصدر رئيسى لواردات الكثير من السلع الغذائية.