أكد جمال السمالوطى، رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، أن حجم إنتاج المنتجات الجلدية محليا، على رأسها الأحذية الجلدية، تراجع بنسبة تصل إلى 30%، وذلك بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج لنسب تتراوح من 100% إلى 120%.
وأضاف السمالوطى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن وضع صناعة الجلود شهد بعض التحسن فى أعقاب صدور قرار وزير التجارة والصناعة رقم 43 لسنة 2016، يناير الماضى، والخاص بمنع استيراد 50 سلعة إلا بعد تسجيل اسم المصنع المنتج لها بسجل هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، الأمر الذى حد من استيراد المنتجات الجلدية من الخارج وهو ما كان له أثر إيجابى على صناعة الجلود المحلية، إلا أن الإنتاج بدأ فى التراجع مرة أخرى عقب تعويم الجنيه، والذى تسبب فى الارتفاع غير المسبوق بأسعار مستلزمات الإنتاج، فى الوقت الذى يضطر فيه المصنعون لخفض أرباحهم لعدم إمكانية رفع أسعار المنتجات بما يتناسب مع ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج.
وأشار السمالوطى إلى أن أسعار الجلود، والتى تشكل 40% من مستلزمات إنتاج الحذاء الواحد، ارتفعت بنسب تتراوح من 40% إلى 50%، فى الوقت الذى زاد فيه سعر "القدم الجلدى" الذى يعد الجزء الأساسى فى الحذاء، بنسبة 100%، موضحا أن أسعار الجلود مرتفعة بالوقت الحالى بسبب إقبال مصنعى الجلود على التصدير، كذلك وجود حالات تهريب للجلود، وهو ما يؤثر سلبا على مصنعى المنتجات الجلدية.
واستبعد رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، أن يشهد موسم عيد الفطر زيادة بمبيعات المنتجات الجلدية، وذلك لانخفاض القوى الشرائية للمواطن المصرى بشكل عام، فى ظل ارتفاع الأسعار بشكل عام، لافتا أن مبيعات المنتجات الجلدية على رأسها الأحذية، تراجعت عن المستويات المعتادة خلال الأيام العشر الأولى من شهر رمضان الجارى، بنسب تتراوح من 30% إلى 40%.