قالت شركة مباشر العالمية، إن قطع 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، على خلفية اتهام الأخيرة بدعم الإرهاب، سيكون له تبعات سيئة على النشاط الاقتصادى للبلاد إذا طال أمده هذه الأزمة.
وأضافت مباشر، فى مذكرة بحثية، أن التأثير السلبى لقطع العلاقات سيمتد لشركة زاد القابضة، والتى تحقق إيراداتها من خلال ثلاثة قطاعات رئيسية؛ أولا تصنيع وتجارة المنتجات الاستهلاكية، وثانيا المقاولات وإدارة العقارات، وثالثا الخدمات اللوجستية، متابعة ونعتقد أن القطاعين الأخيرين (المقاولات والخدمات اللوجستية) سوف يتأثرا أكثر من غيرهما، يليهما قطاع المنتجات الاستهلاكية.
وخفضت مباشر، من توقعاتها لإجمالى إيرادات شركة زاد بنسبة 20% فى 2017، حيث تتوقع أن تصل إلى 1.05 مليار ريال قطري، بدلا من 1.32 مليار ريال قطرى فى الافتراضات السابقة، كما توقعت انخفاض إيرادات زاد بمعدل سنوى مركب لخمس سنوات بنسبة -0.1% خلال الفترة 2016-2021 مقابل معدل نمو سنوى مركب قدره +4.7% لنفس الفترة فى التقديرات السابقة.
وأوضحت مباشر، أن قطاعا المقاولات والخدمات اللوجستية هما الأكثر تعرضا لأزمة قطع العلاقات، فى ضوء التأخير المتوقع للأعمال المسندة، وتوقعت أن يكون هذا بسبب نقص إمدادات مواد البناء التى تحصل عليها قطر من السعودية والإمارات، ولكن قد يتم حل هذه المشكلة اللوجستية عن طريق تدبير المواد المطلوبة من خلال إيران، وإن كان من المحتمل أن يستغرق ذلك وقتا أطول وقد تكون له تكلفة أعلى.
وأضافت وعلاوة على ذلك، قد ينخفض الطلب على التأجير (ومن ثم معدلات الإيجار) بسبب الانخفاض المتوقع فى الأنشطة السياحية الذى سينتج عن قيام الدول المجاورة بإغلاق المجالات البرية والجوية والبحرية مع قطر، وهذه تعد ضربة مزدوجة، حيث انخفاض الأنشطة الاقتصادية من شأنه أن يقوض قطاع المقاولات (على خلفية انخفاض توافر مواد البناء)، ويؤثر بدوره سلبا على قطاع الخدمات اللوجستية (مع تعثر الطلب نتيجة لذلك).
وتابعت :"لذا، قمنا بتخفيض توقعاتنا لإيرادات قطاعى المقاولات والخدمات اللوجستية بنسبة 31% لكل منهما، لتصل إلى 192 مليون ريال قطرى و118 مليون ريال قطري، على التوالى، ويمكن أن يُعزى ذلك إلى التأخير المتوقع فى تنفيذ المشاريع وانخفاض أسعار الإيجار فى عام 2017".
أما عن القطاع الاستهلاكى لشركة زاد، توقعت مباشر، أن يواجه القطاع الاستهلاكى نفس التحديات بسبب ارتفاع تكلفة استيراد الأغذية، وخاصة القمح الذى يمثل حجر الأساس فى القطاع الاستهلاكى لدى زاد القابضة، لافتة إلى أن الشركة تستعين بمصادر خارجية فى مجال الحبوب، الذى يعد أهم نشاط تجارى فى القطاع الاستهلاكى، ولذلك، فإنه يتوقع أن تواجه الشركة مشكلة لوجستية كبيرة عند نقل الشحنات إلى البلاد، مما سيؤثر سلبا على مطاحن الدقيق والمخابز.
وأضافت وعلاوة على ذلك، فإن أزمة سياسية طويلة الأمد يمكن أن تضغط على النمو السكانى فى قطر بسبب الانخفاض المتوقع فى النشاط الاقتصادى، مما سيؤثر سلبا على الطلب على المنتجات الاستهلاكية. و بناءً على ذلك، قمنا بتخفيض تقديراتنا لإيرادات المنتجات الاستهلاكية بنسبة 14% فى عام 2017 إلى 749 مليون ريال قطرى.
وتوقعت مباشر، تخفيض السعر المستهدف إلى 95 ريالا قطريا للسهم (-21%) مع الحفاظ على بقاء مركزنا مفتوحا حتى الآن، أخذين فى الاعتبار جميع التغيرات التى طرأت حتى الآن على المستوى الكُلى، وارتفاع مخاطر الدولة السيادية بنسبة 50% إلى 86 نقطة أساس نظرا لعدم الاستقرار الحالة.