قال التقرير الإحصائى الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء "واردات وصادرات مصر 2016"، أن مصر استوردت خلال عام واحد فقط بن وشاى وبهارات "بذور الكمون والكراوية والشمر واليانسون والزعفران والزعتر والحلبة و الزنجبيل وجوز الطيب والقرفة والقرنفل وغيرها" بـ 5.2 مليار جنيه.
وأشار التقرير إلى استيراد أشجار ونباتات حيه "بصيلات، وجذور، أشجار، فسيلات نخيل، ورود، أزهار مقطوفة، براعم أزهار، أغصان، وأوراق شجر، وأجزاء أخرى من النباتات" بـ17.3 مليون جنيه.
وأوضح تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء لصادرات وواردات مصر خلال 2016، أن هناك منتجات وسلع كانت مصر تشتهر بصناعتها فى الماضى، أصبحت تستوردها الآن بل أصبحت لا تصدر شيئا من هذه المنتجات على الإطلاق.
وبحسب التقرير الإحصائى من بين هذه المنتجات والسلع التى صادرات مصر بها تساوى "صفر"، استيراد خيوط قطن "مفردة" من ألياف ممشطة وأنسجة مطلية وأقمشة بنحو 767.6 مليون جنيه،
وبعد أن كانت تشتهر الدولة بزراعة وإنتاج الحبوب، أصبحت تستورد الكثير منها مقابل صادرات لها من نفس الأنواع تساوى صفر، حيث استوردت مصر العام الماضى "كزبرة"، وحبوب الهال وجوز الطيب بنحو 131 مليون جنيه، علاوة على، زيوت جوز الهند بـ 153.2 مليون جنيه، وهو ما تفسره الدكتورة هبة نصار أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ونائب رئيس الجامعة سابقا، إن أسباب الفرق الكبير بين إجمالى ما تدفعه مصر مقابل ما تستورده وما تحققه من صادراتها هو عدم وجود تنافسية لدينا فى الصادرات وقلة الإنتاجية وإهمالها.
وأوضحت "نصار" لـ"انفراد" أن الاهتمام والانشغال الأكبر حاليا أصبح بأسواق المال والبورصة ووضع الجنيه أمام العملات الأجنبية، وفى المقابل تم إهمال والبعد عن الإنتاج وتطوير الإنتاجية، وكذلك الزراعة، الذى أصبح لا يوجد لدينا بها تنافسية فى الصادرات بعد أن كانت مصر تصدر الكثير من المحاصيل الزراعية.
وأضافت أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أن الحل يبدأ من تعديل قوانين وشروط الاستثمار والعودة للاهتمام بالصناعة والإنتاج، حتى نستطيع توفير منتجات مصرية ذات جودة عالية نستطيع بها ننافس فى الصادرات، ونقلل من وارداتنا، وبالتالى تقل الفجوة الكبيرة بين ما نستورده وما نصدره.