اعتادت إسرائيل منذ وجودها ونشأتها فى أربعينات القرن الماضى إما سرقة التاريخ والسطو عليه بقوة السلاح، أو حتى تزويره لصالحها، من أجل تحقيق مصالح تل أبيب، حتى التزوير فى نسب المعالم السياحية الفلسطينية لإسرائيل وصل المحافل الدولية والاقتصادية بكل بجاحة.
هنا فى معرض إكسبو أستانة 2017 بلغ التزوير ذروته من الجناح الإسرائيلى، فى نسب المعالم الفلسطينية لإسرائيل، حيث استعان فيلم تسجيلى يتم عرضه داخل جناح تل أبيب فى الأستانة بأشهر المعالم الفلسطينية، من أجل الترويج للسياحة الإسرائيلية مستغلين عدم دراية السائح أو الزائر لمعرض أكسبو أستانة بالأماكن التاريخية الفلسطينية.
تكاليف باهظة للجناح تصل لـ 50 مليون دولار، والاستعانة بأفلام 3D للترويج للسياحة والطاقة الجديدة فى مدن تل أبيب، مستخدمين صورا للمعالم السياحية الفلسطينية، مستغلين الأعداد الكبيرة التى تزور الأكسبو .
الفيلم التسجيلى الأول فى جناح إسرائيل والذى تصل مدته لـ 6 دقائق، عرض صورا عن التطور الذى يشهده قطاع الطاقة المتجددة فى إسرائيل، مصحوبا بشرح لعدة لغات ليس من بينهم اللغة العربية،عن مساعى تل أبيب وخطتها لعام 2030 للتوسع وإحلال الطاقة النظيفة والمتجددة " الشمس والرياح" محل الوقود التقليدى والتوسعات الاقتصادية لها.
وفيلم آخر يحتوى معلومات عن اعتدال الطقس والمناخ فى إسرائيل مصحوبا بصور فلسطينية منها "المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وكنيسة القيامة وكنيسة مريم المجدلية، إلى جانب صور مختلفة لشواطئ حيفا التى تقع شمال دولة فلسطين المحتلة، وصورا متفرقة من مدينة يافا المحتلة، صور للشواطئ وسوق الناصرة".
ويحظى معرض إكسبو استانة 2017 بمشاركة 122 دولة فى العالم من بينها مصر.