قال الخبير البترولى، حمدى عبد العزيز، المتحدث السابق لوزارة البترول، إن حقل نورس الواقع بشمال شرق دلتا النيل البحرية، من أكبر الحقول المنتجة للغاز فى مصر حاليا، حيث تجاوز إنتاجه نحو مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى، قائلا "ربنا رزق مصر وكرمها بحقل نورس فى وقت مهم " مضيفا كان انتاجه لا يتجاوز 80 مليون قدم يوميا وبعد تطوير الحقل أصبح أكبر الحقول المنتجة".
وأضاف عبد العزيز فى تصريحات لـ"انفراد" أن شركة بتروبل تقوم بتنفيذ خطط تنمية آبار حقل نورس بخطى ثابته، مع الاستمرار فى حفر آبار جديدة لزيادة الإنتاج منه، مشيرا إلى أن احتياطيات "نورس" تتجاوز الـ2 تريليون قدم مكعب من الغاز.
وأضاف : تم الانتهاء من تنفيذ نحو 75 % من البنية التحتية ومحطات استقبال ومعالجة الغاز لحقل ظهر الواقع بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، قائلا إن دخول المرحلة الأولى من حقل ظهر قبل نهاية العام الجارى، بالتزامن مع دخول حقل اتول سيساهمان معا فى إضافة نحو 1.5 مليار قدم مكعب لانتاج الغاز فى مصر، وهو ما يرفع حجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعى إلى نحو 6.6 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى.
ويبلغ إجمالى الإنتاج المحلى لمصر من الغاز الطبيعى نحو 5.1 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى، بعد دخول المرحلة الأولى من حقول شمال الإسكندرية بمشروع غازات غرب الدلتا إلى الانتاج والمتمثلة فى حقلا ليبرا وتورس بطاقة انتاجية تبلغ نحو 700 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، بالإضافة إلى الزيادة الأخيرة فى إنتاج حقل نورس من الغاز.
وقال عبد العزيز أن شركة بى بى الإنجليزية تعمل حاليا على التعجيل بالإنتاج من المرحلة الثانية من مشروع غرب الدلتا من خلال 3 حقول هى "جيزة وفيوم وريفين " بطاقة تصل إلى نحو 1.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى.
وأضاف أن الاستثمارات التى تضخها الشركات فى المشروعات الأربعة حقول "ظهر – أتول – المرحلة الثانية من مشروع غرب الدلتا – ونورس " تبلغ نحو 33 مليار دولار.
وقال أن الحقول الأربعة بدئت فى سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلى حيث قللت شركة "إيجاس" من شحنات الغاز المستوردة بعد دخول المرحلة الاولى من مشروع شمال الاسكندرية إلى الانتاج بطاقة 700 مليون قدم مكعب يوميا، وهو ما يوفر العملة الصعبة المستخدمة فى استيراد الغاز من الخارج، ويقلل من التكلفة الفعلية للمنُتج لان تكلفة المنُتج المحلى أقل كثيرا من تكلفة المنٌتج المستورد.
وشدد "عبد العزيز" على أن من المميزات الاستراتيجية لتوفير الطاقة هى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية فى مختلف القطاعات، بما يسهم فى توفير فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد الوطنى.