يجرى المجلس التصديرى للصناعات الطبية والدوائية مفاوضات مع دول الخليج، لتغيير طريقة احتساب سعر الدواء الذى يتم تصديره من مصر لتلك الدول، بحيث تكون طريقة احتساب سعر الدواء عبارة عن 50 % من السعر العالمى للدواء .
قال الدكتور ماجد جورج رئيس المجلس التصديرى للصناعات الطبية، إن نظام احتساب سعر الدواء الذى نصدره للخارج حاليا من خلال سعر الدواء محليا، ومع ارتفاع سعر الدولار بالسوق المحلى شهد سوق الدواء تراجعات كبيرة فى التصدير، مشيرا إلى وجود عزوف لدى المصدرين حاليا بسبب تسعير الأدوية المصدرة بحسابها على السعر المحلى.
وأضاف جورج فى تصريحات لـ"انفراد" أنه مع ارتفاع سعر الدولار من 8 جنيهات إلى 18 جنيها أصبح سعر الدواء إذا كان بـ 6 جنيهات فى مصر فسعره بدولار إلا ربع عند التصدير وحاليا نفس الدواء أصبح سعره أقل من نصف دولار، وهى مشكلة كبيرة نسعى لحلها وذلك من خلال عدم ربط سعر الدواء المصدر بالسعر المحلى.
وحول حجم صادرات قطاع الدواء وأدوات التجميل والمستلزمات الطبية، كشف ماجد جورج أنها حققت خلال أول 6 أشهر من العام الجارى 220 مليون دولار فقط مقابل 260 مليون دولار فى نفس الفترة من العام 2016
وأشار جورج إلى أن تصدير الأدوية من خلال سعر بلد المنشأ يمثل مشكلة كبيرة لمصدرى الأدوية حاليا، مؤكدا أن مساعى المجلس التصديرى للأدوية لتغيير طريقة احتساب سعر الدواء المصدر قياسا على سعر الدواء الأصلى فى الخارج سيكون انطلاقة كبيرة نحو صادرات الدواء وستحقق أرقاما كبيرة.
وحول أهم الأسواق التى استقبلت الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوات التجميل، كشف جورج أن السعودية والإمارات وعدد آخر من دول الخليج إلى جانب الدول الأفريقية هى التى تقبل على استيراد الأدوية المصرية.
وبالنسبة لحجم الصادرات المستهدفة للقطاع خلال الستة أشهر المقبلة، قال جورج، إن الوضع الحالى لصادرات الدواء غير مرضى لنا وخلال الفترة المقبلة نسعى للوصول بمعدل الصادرات إلى 500 مليون دولار.
وأوضح: "نسعى إلى وضع استراتيجية ثابثة للصادرات تتضمن وضع خطط قصيرة المدى لمده 3 سنوات لتحقيق أهداف معينة، حتى وإن تم تغيير قيادات المجلس خلال 3 سنوات فإنه سيكون هناك خطة للمجلس المقبل حتى لا ينسب احدا المجهود لنفسه.
وأشار جورج إلى أن المجلس سيركز على زيادة نسبة صادراته من إجمالي حجم الاستهلاك الكلي للدولة المستوردة للدواء، لافتا إلى أن المرحلة الأولى من الاستراتيجية ستستهدف زيادة الصادرات بنسبة 3 % خلال أول 3 سنوات، ترتفع فى المرحلة الثانية والتى تتراوح من 4 إلى 7 سنوات لتصل الى 6 % وهكذا.
وأكد رئيس المجلس التصديرى، أن الاستراتيجية ستركز على السوق الأفريقى وسيتم عمل دراسات حول احتياجات كل دولة أفريقية بصورة منفردة وتحديد ما يتناسب معاها من المنتجات التى يتم تصديرها، وسيتم التعامل مع كل سوق أفريقى وفق احتياجاته، فالقارة السمراء تستهلك دواء بـ 16 مليار دولار سنويًا.
وتابع" إنه فيما يتعلق بعمليات تسويق المنتجات الدوائية للشركات المصدرة فسنعمل على إقامة مكتب علمي يضم عدة مكاتب مجمعة للشركات المصدرة سواء الكبيرة أو متوسطة وصغيرة الحجم بتكلفة بسيطة،وسيقوم مندوبو المكاتب بعمل متابعة لتسجيل المستحضرات، فضلا عن إقامة دعايا تسويقية وطبية للمنتجات.