قال رئيس البنك المركزى الأوروبى، ماريو دراجى، إنه ينبغى على المملكة المتحدة والدول الأخرى الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى أن تستفيد من مقترحات الإصلاح التى يتناقش بشأنها رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، مضيفا أن النتيجة المثالية هى بقاء المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبي.
وأشار دراجى - فى كلمته أمام البرلمان الأوروبي، اليوم الاثنين - إلى أن البنك المركزى ليس طرفا فى المفاوضات بين المملكة المتحدة والدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي، داعيا كلا الطرفين للاستفادة من أى إصلاحات، مؤكدا فى الوقت ذاته على أهمية حماية السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد النقدى بين الدول التى تستخدم عملة اليورو.
وردا على سؤال حول إمكانية مواجهة اليورو أية صعوبات نتيجة تفاوض بريطانيا على عضويتها، أكد دراجى أن "البنك المركزى الأوروبى يعرض مبادئ توجيهية بأن أى اتفاق فى نهاية المطاف يجب ألا يشكل خطرا على السوق الموحدة، وألا يعيق قدرة دول منطقة اليورو على مزيد من التكامل الاقتصادي".
وشدد ماريو دراجى على أن صناع السياسة يحتاجون إلى بذل "جهود قوية" هذا العام للتغلب على التحديات الاقتصادية "الكبيرة" فى كل من منطقة اليورو والاتحاد الأوروبى ككل، لافتا إلى أن هناك "مخاوف متزايدة" خلال الأسابيع الأخيرة بشأن تقلبات السوق، وأن النمو البطيء فى الاقتصادات الناشئة ساهم فى استمرار انخفاض أسعار النفط.