كشف الكيمائى عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول للعمليات، أن المخزون الاستراتيجى للبوتاجاز، يبلغ حاليا 120 ألف طن ويتم ضخها تباعا للسوق المحلى، لسد إحتياجات المواطنين.
وأضاف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول، فى تصريحات صحفية على هامش مؤتمر الصناعات التحويلية والتى تنظمه الجمعية العالمية للتكرير، أن هذه الكميات كافية لسد احتياجات البلاد لمدة 15 يوما، لافتا إلى أن هناك انتظاما تاما فى الإنتاج المحلى، كما أن الشحنات المستوردة تصل للموانئ فى مواعيدها المحددة.
وتمكنت وزارة البترول لأول مرة منذ سنوات، فى مواجهة نوة الشتاء، والتى تتسبب فى حدوث أزمات واختناقات البوتاجاز وظهور السوق السوداء، حيث ركز المهندس طارق الملا عقب توليه حقيبة الوزارة، فى أولوياته، على خدمات المواطنين، وتلبية احتياجات السوق المحلى خاصة من البوتاجاز.
وحددت حلولا مسبقة وإجراءات عاجلة لتلافى حدوث اختناقات البوتاجاز فى السوق المحلى على رأسها زيادة طاقة مستودعات التخزين، وتنفيذ مشروع لزيادة طاقة مستودعات التخزين فى الإسكندرية بنحو 2000 طن إضافية وبدأ التشغيل فى يونيو 2015، بالإضافة إلى مشروع آخر جار تنفيذه لزيادة طاقة مستودعات التخزين فى سوهاج بنحو 6500 طن إضافية، ومن المخطط بدء التشغيل فى يونيو 2016.
وزادت الوزارة من سعة خطوط الأنابيب وتسهيلات الاستقبال فى الموانئ، وزيادة سعة خطوط أنابيب نقل البوتاجاز من رأس شقير إلى أسيوط وإلى سوهاج، والبدء فى إنشاء خط جديد للبوتاجاز يمتد من أسيوط حتى سوهاج، وينتهى العمل فى تنفيذه فى يونيو 2017.
كما يتم تنفيذ مشروعات جديدة داخل الموانئ لاستقبال البوتاجاز المستورد، أهمها فى ميناء العين السخنة، بحيث يكون الميناء قادرًا على استقبال السفن بحمولة 45 ألف طن وتفريغها فى الميناء بدون الحاجة إلى مستودع عائم ومراكب شحن صغيرة، على غرار ماهو متبع حاليا، بالإضافة إلى إقامة مستودعات بالعين السخنة بطاقة 75 ألف طن، على أن يتم الانتهاء من تنفيذها بنهاية 2016 خلال فترة زمنية تتراوح ما بين 18 إلى 20 شهرا.
ويجرى العمل على تطوير تسهيلات ميناء الإسكندرية للتمكن من استقبال السفن المحملة بالبوتاجاز طوال اليوم وليس خلال الفترة الصباحية فقط، على أن ينتهى العمل بنهاية مارس أو أول أبريل، وزيادة عُمْق الغاطس بالميناء لاستقبال سفن كبيرة، حيث إنه من المأمول تجنب حدوث اختناقات البوتاجاز تمامًا بعد الانتهاء من تنفيذ تلك المشروعات فى غضون عام أو اثنين.