قال طارق عامر محافظ البنك المركزى، إن الدولة والبنك المركزى عملوا على تنفيذ مشروعات عديدة ذات أثر هام من أجل اتاحة الخدمات المالية للوصل لكافة وسائل المجتمع واقتناعا بأثر ذلك الكبير على الاستقرار والتنمية، بما يعزز الثقة بين السلطات والمجتمع، مضيفاً أن ذلك اصبح مسألة عقيدة داخل البنك المركزى المصرى والقطاع المصرفى الذى حقق تغييرا كبيرا خلال الفترة الماضية.
وأضاف محافظ البنك المركزى المصرى، خلال كلمته بمؤتمر الشمول المالى المنعقد بمدينة شرم الشيخ، والذى ينظمه التحالف الدولى للشمول المالى، إن الهياكل التنظيمية فى البنوك تشهد تغييراً كبير ينبئ بتسارع وتعاظم الخدمات المالية لطبقات من المجتمع ما كانت مستهدفة من قبل.
وأشار إلى أن الخدمات المصرفية الرقمية من خلال تحويلات الهاتف المحمول وصلت إلى 9 مليون حساب ومشترك ووصل أصحاب الحسابات المصرفية فى البنوك إلى 34% من إجمالى السكان بما يؤكد أن مصر على الطريق الصحيح، موضحاً ان تشكيل المجلس الأعلى للمدفوعات أعطى دفعة كبير لإدخال القطاعات غير الرسمية فى الاقتصاد الرسمى وهو أمل كبير ودفعة كبيرة لمستوى التنسيق بين كافة الجهات فى الدولة.
ويقام المؤتمر تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ولفيف من الوزراء ومسئولى الدولة وقيادات البنك المركزى المصرى.
وتحت عنوان "اكتشاف سبل التنوع وتعزيز الشمول المالى" يناقش المؤتمر- الذى يعقد لأول مرة فى دولة عربية - أحدث سياسات الشمول المالى والأنشطة المتعلقة به على مستوى العالم، كما يستعرض المؤتمر التنوع فى الخبرات والثقافات للدول الأعضاء فى التحالف، وكيف يؤدى هذا التنوع إلى التوصل إلى سياسات إصلاحية مبتكرة للشمول المالى تشجع على تبنى هذه السياسات.
وبدأت فعاليات المؤتمر أمس الأربعاء، بعقد الاجتماع السنوى للدول الأعضاء فى التحالف، بمشاركة مصرية وعالمية رفيعة المستوى، حيث تضم عددا من الوزراء المعنيين بموضوع الشمول المالى، الدكتور رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربى، محافظى البنوك المركزية الأعضاء فى التحالف الدولى للشمول المالى، أعضاء مجلس إدارة البنك المركزى المصرى، ممثلى المؤسسات المالية العالمية، ورؤساء ونواب مجالس إدارة البنوك العاملة فى مصر وأعضاء التحالف من نحو 95 دولة.