هل الطرق فى مصر مسؤلة عن استيراد قطع غيار سيارات بمبالغ تقارب الخمس مليارات دولار تقريبا بشكل سنوى بحسب احصاءات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء؟؟
هذا السؤال اختلف حوله خبراء السيارات والعاملين بصناعة السيارات فى مصر، حيث يرى فريق أن الطرق فى مصر تكلفنا استيراد قطع غيار خاصة بالجزء السفلى للسيارة، فى حين اعتبر الفريق الآخر أن استيراد قطع الغيار لا تتحمله الطرق بل تتحمله الصيانة المرتبطة بعدد الكيلومترات.
فى البداية قال اللواء حسين مصطفى رئيس رابطة مصنعى السيارات، إن الطرق السيئة تكبد مصر تكاليف كبيرة فى استيراد قطع غيار السيارات، مشيراً إلى أنه لا يمكن حصر هذه الأموال لأنها تتعلق بطبيعة الطرق فى المناطق المختلفة حيث تقل درجة كفاءة الطرق فى القرى والأقاليم عن القاهرة والمدن.
وأضاف مصطفى لـ "انفراد" أن الطرق السيئة تؤدى إلى تهالك الجزء السفلى من السيارات وبالتحديد " العفشة" و المساعدين والسوست و الإطارات، لافتا إلى أن هذه الخسائر يمكن تجنبها من خلال إصلاح الطرق وهو ما سينعكس علي الدولة بتوفير جزء من العملة الصعبة التى توجه لاستيراد قطع الغيار.
وأوضح مصطفى أن انتهاج استراتجية لصناعة السيارات أمر آخر قد يساعدنا على توفير المبالغ الكبيرة الموجهة لاستيراد قطع الغيار حيث من المرتقب ان يساعد فى توافر مصانع للقطع الغيار فى مصر لتحل محل المستورد.
وفى المقابل استبعد خبير السيارات عمرور الحبال، أن يكون للطرق التأثير الكبير على استهلاك قطع الغيار الخاصة بالسيارات، مشيراً، إلى أن المناطق التى بها طرق سيئة جداً تستخدم سيارات قديمة وتتوافر قطع غيارها بالاسواق.
وأضاف الحبال لـ " انفراد": هناك سيارات تغير قطع غيارها قبل تلفها، وفقا للشروط المتواجده لدى الوكيل، حيث تغير بعض السيارات قطع غيار بعينها بعد 10 الاف كيلوا وقطع غيار اخرى بعد 60 الف كيلو، وهو ما يجعل الامر مرتبط اكثر بوقت استخدام السيارات وليس بالطرق بحسب قوله.
جدير بالذكر أن الدولة بدأت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة فى إنشاء شبكة طرق جديدة بتكلفة 100 مليار جنيه، بحسب ما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.