أكد إسماعيل الدويرى، الرئيس التنفيذى للتجارى وفا بنك، أن مصرفه يقوم بإدارة عدد من الشركات المالية فى المغرب وهى تتراوح بين التأمين والتمويل والتمويل العقارى والمصانع إلى آخره أى أننا مجموعة خدمات مالية، كما أننا ندير عدداً من البنوك خارج المغرب مما يجعلنا المجموعة الأكبر فى أفريقيا فيما عدا جنوب أفريقيا، ونحن نتعامل فى 5.1 مليار دولار.
وأضاف خلال جلسات مؤتمر اليورومنى 2017، " قد قمنا بتوزيع وتوسيع أعمال الخدمات المالية. وفى 2004 وصلنا إلى مرحلة كان السوق المغربى سينخفض لأنه كان وصل إلى أعلى نقطة وكانت حصتنا فى السوق تصل إلى 45% من السوق فى بعض القطاعات فكنا إما سنعيد بعض الأصول للمساهمين أو أن نستثمر فى بعض الدول المجاورة ونحن نعمل فى مجال الأعمال البنكية للمهاجرين فى أوروبا.
وأشار إلى أنه عندما يدخل مصرفه سوقاً جديداً فإنه يقوم بتقديم خدمات جديدة غير موجودة ونحن نركز على المواطنة والريادة والتماسك، ونأخذ هذه المبادئ فى كل مكان نذهب إليه. ونحن نعرف أن فرق العمل المحلية تعرف السوق المحلى بشكل أفضل ولكننا نعطيهم حزمة من الأساليب التى تمكنهم من العمل والوفاء بمتطلبات العملاء فيمكنهم الاستعانة بخبرائنا ورأس مالنا ونجاحاتنا وإخفاقاتنا حتى يقوم الفريق بوضع خطته الخاصة.
وتابع "أن سياسة التوسع الدولى عمرها 12 عاماً. لقد حاولنا الدخول إلى مصر منذ فترة طويلة ويعتبر بنك باركليز صفقة جيدة. وقد ذهبنا إلى اعتبارات كثيرة تتمحور حول الثقافة وسهولة الدخول ومصر فى قمة هذه القوائم وقد قمنا بكثير من التجارب ولكننا نجحنا هنا لأن الهدف كان متماشياً مع مبادئنا ومثلنا بالتركيز الكبير على إدارة المخاطر ومجموعة إدارة قوية وهذا هو الأساس، ولكن العامل الأساسى أنه بما أننا مستثمرين كبار فإننا قد ركزنا على مصر لمدة 12 عاماً ولم نعنى بالمشكلات الموجودة فى مصر وكنا نركز على الهدف أكثر من المنافسين. لذلك نعتقد أن لدينا منصة رائعة للتقدم وكل المعاملات تثبت هذا بوضع استراتيجية جديدة لتضع هذا البنك فى وضعه الذى يستحقه.
واستطرد" لقد قمنا بجلب أكبر المتخصصين لدينا للعمل مع الفريق المصرى للقيام بالبحث للوصول إلى أولويات نتبعها فى مصر ومصر لديها الكثير من الإمكانات. ومن خلال عملنا ركزنا على بعض المبادرات أولاً: العمليات المصرفية للشركات، وقد قمنا بأرسال بعض المجموعات للمغرب وتوصلنا إلى تعاونِ جيد بين الدولتين. فى المغرب لا نخدم فقط القطاعات الجديدة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة فقط ولا نعمل فقط فى الإيداعات ولكننا نقوم أيضاً بإحصاءات. ونعطى قروضاً دون ضمانات حسب التنوع فى عمل تلك الشركات. وهذه هى المعلومات التى نشاركها مع زملاءنا ولكنهم هم الذين يقومون بأسلوبهم حسب العمل فى مصر. أما فيما يتعلق بعلاقة مصر بالدول الأفريقية فعملية التجارة لا تعتمد فقط على التمويل ولكنها تعتمد أيضاً على الثقة فى البنك الموجود فى الدولتين وهناك حدث نقوم بتنظيمه فى كل عام فى كازابلانكا ونتمنى أن تشارك فيه مصر بكثافة فى العام القادم حيث نقوم بإعداد مقابلة مع شركات كبيرة ورجال أعمال كثر والمهم أن نعرف أننا لم نعمل فقط مع زملائنا فى مصر ولكننا سنستمر فى القيام بهذا لنصل إلى مستوى مختلف من الأداء.