بدأت شركة "إيرباص" الأوروبية للطائرات إجراء تحقيقًا داخليًا حول إمكانية وجود أعمال فساد داخل الشركة، عقب كشف صحيفة "الجارديان" البريطانية سلسة من المعاملات المالية المشكوك فيها، والتى نتج عنها تسديدات مالية غير مفسرة.
وأوضحت الجارديان، أن مئات السجلات المصرفية المسربة والمذكرات الداخلية والبيانات المالية كشفت تورط شركتين، تتحكم بهما "إيرباص" سرًا، فى تعاملات مالية، تتضمن 19 مليون جنيه إسترلينى، وهو جزء كبير من حجم المال الذى تم توجيهه بعد ذلك لشركة غير معروفة كملاذ ضريبى.
وعندما طلبت الجارديان من الشركة إعطاء توضيح حول هذا الشأن، لم تستطع "إيرباص" أن تقول من تسلم الأموال فى الشركة أو لماذا أخفت سيطرتها على شركتين أخرتين.
وذكرت الشركة إنها كانت تعتزم إجراء تحقيق بشأن الممارسات التجارية الهامة، وكشف أى ممارسات غير لائقة للتأكد من عدم حدوثها مجددًا.
جدير بالذكر أن إيرباص تتلقى تمويلًا ماليًا ضخمًا من حكومات بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمساعدة قطاع الصادرات، وبلغ الدعم البريطانى للشركة 497 مليون جنيه استرلينى فى عامى 2015 و2016، وحتى عام 2012، مُنحت إيرباص حوالى 80% من الدعم المالى الذى يصدر من الحكومة البريطانية للمصدرين.
وتوقف كل الدعم المالى الذى تحصل عليه الشركة بشكل مؤقت فى عام 2016 عندما بدأ مكتب التحقيق فى الغش التجارى البريطانى التحقيق فى وجود مخالفات تتضمن استغلال السماسرة لتأمين العقود فى الخارج.