أكد السفير ياسر النجار رئيس الشركة القابضة الكيماوية، إنه يتعين على مجلس إدارة الشركة القومية للأسمنت استغلال ما لديها من أصول ، والتصرف فى حصة "الكلنكر" الذى تزيد قيمتها عن نصف مليار جنيه لتوفير سيولة للشركة.
وأضاف النجار خلال اجتماع الجمعية العامة اليوم أن الشركة لابد أن تبحث عن آليات، مثل الطحن لدى الغير ودراسة تكلفته، وبيع الكلنكر، وإنتاج كميات لا تزيد عن حاجتها، مع تخفيض استهلاك الطاقة بشكل كبير.
وشدد النجار على أهمية أن يتحرك مجلس الإدارة سريعا نحو إيجاد آليات بعيدًا عن مسألة الانتقال من استخدام الغاز إلى المازوت، وهى تعتبر أمور غير مدروسة، منتقدا أداء مجلس الإدارة، والذى يجب عليه التعامل على أرض الواقع مع مشكلات الشركة، ودراسة استغلال ما لديها من أرض أو غيرها من الأصول.
وقال إن التصرف فى بيع كلنكر بنحو نصف مليار جنيه يوفر للشركة سيولة كبيرة، خاصة فى حال استثمارها فى أذون خزانة مثلا بدلا من تركها منذ أكثر من عام فى الأرض.
ووجه أعضاء مجلس الإدارة أحمد ناجى وعماد حمدى والدكتورة هانم سباق والمهندسة عزة أبو الفرج والمهندس خالد الغزالى حرب واللواء على صبرى ووليد الرشيدى انتقادات لإدارة الشركة مطالبين بآليات جديدة، كما اقترحوا العديد من المقترحات لانتشال الشركة مما هى فيه .
من جانبه قال رئيس الشركة المهندس علاء عبد الكريم، إن ما تتعرض له الشركة نتيجة تغيرات سوق الأسمنت بدليل أن الشركات الأخرى تخسر أيضًا، معتبرًا أن الخسائر الكبيرة البالغة 971 مليون جنيه جزء كبير، منها نتيجة تحرير سعر الصرف وارتفاع أسعار الغاز الطبيعى والكهرباء، مشيرًا إلى أن تكلفة الغاز ارتفعت بنحو 704 ملايين جنيه، وارتفعت تكلفة العمالة الفنية بنحو 153.8 مليون جنيه، وارتفعت بقية مدخلات الإنتاج أيضًا.
وقال إن تحرير سعر الصرف حمل الشركة نحو 938.8 مليون جنيه، لافتًا إلى أن صافى الخسائر بلغت 971.3 مليون جنيه مقابل 119.9 مليون جنيه العام المالى 2015-2016، وبلغت المبيعات 1.6 مليار جنيه مقابل 1.1 مليار جنيه.
وقررت الجمعية العامة غير العادية استمرار نشاط الشركة وفق المادة 38 من قانون 203، حيث تخطت الخسائر رأس المال بأضعاف.