قال السفير ياسر النجار، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة الكيماوية، إن منحنى أداء الشركة القومية للأسمنت فى تدهور مستمر منذ سنوات وأن التذرع بتحرير سعر الصرف كمبرر لخسائر العام الحالى يعد استمرارا لسياسة المبررات دون وضع خطة واضحة لتعديل مسار الشركة خاصة أن قرار تحرير سعر الصرف مر عليه ما يقرب من العام.
وأضاف بحسب بيان اليوم، الثلاثاء، أن الخسائر التى منيت بها الشركة ليست السبب الوحيد لشعور المساهمين بالإحباط وإنما السبب اﻷهم أن مجلس إدارة الشركة الجديد استلم مهام عمله منذ الأول من شهر أغسطس الماضى " منذ شهرين" وحتى اليوم لم يتخذ قرارا بشأن الخروج بالشركة من عنق الزجاجة، مشيرا إلى أن تعطيل بيع منتجات الشركة بقيمة نصف مليار جنيه يعد كارثة بكل المقاييس.
وألمح النجار إلى أن الشركة عجزت كذلك عن بيع المخزون لديها سواء فى صورة "كلينكر" أو احداث قيمة مضافة بتحويله إلى الاسمنت ثم طرحه فى الاسواق، وتابع أنه رغم التغيرات التى حدثت خلال هذه الفترة الماضية إلا أن مجلس الإدارة مازال يتعامل بنفس المنهج القديم بالتفكير فى عمل طاحونة جديدة سواء لطحن الكلينكر أو للفحم دون التفكير فى مصادر التمويل، ويعتمد على أن الشركة القابضة هى جهة التمويل الوحيدة، على الرغم من وجود اساليب مختلفة للتمويل بما فيها البنوك.
وحذر النجار من استمرار المجلس الجديد فى التردد فى اتخاذ قرارات واضحة ومدروسة، مشيرا إلى أن ارتعاش يده سيؤدى بالشركة إلى استمرار نزيف الخسائر.
و شدد النجار على مجلس إدارة القومية للأسمنت بضرورة التواجد فى الشركة القابضة يوم غد الأربعاء لعقد اجتماع طارئ لمناقشة المشكلات وإيجاد حلول سريعة لإنقاذ الشركة،وطالب النجار بضرورة عمل دراسة مستفيضة مع أحد المكاتب المتخصصة فى هذا الشأن.
وكانت الشركة حققت صافى خسائر 971.3 مليون جنيه.