تواصل العملة الإيرانية انخفاضها الملحوظ أمام الدولار، ويشهد سوق العملة فى طهران تقلبات حادة على واقع التوتر مع الولايات المتحدة الأمريكة بسبب الاتفاقية النووية التى يلوح الرئيس الأمريكى بالانسحاب منها أكتوبر الجارى وادراج الحرس الثورى الإيرانى على قوائم الإرهاب.
وبحسب مواقع إيرانية ارتفع سعر الدولار إلى أكثر من 4 آلاف تومان، مسجلاً قفزة كبيرة بحوالى 1500 تومن إيرانى مقارنة بالأيام الماضية الماضى.
ومن جانبه، حاول رئيس البنك المركزى الإيرانى ولى الله سيف التهوين من الأسباب التى أدت إلى ذلك فى تصريحات له اليوم الاربعاء، نشرتها صحيفة عصر اقتصاد الإيرانية، معتبرا أنها ليست شئ عجيب يحدث لأقوى العملات فى العالم، لكنه فى الوقت نفسه اعترف بتأثير تصريحات الرئيس الأمريكى على الانخفاض الحاد التى تعانى منه العملة الإيرانية.
واعتبر سيف، أن تصريحات ترامب حول الاتفاق النووى لديها تأثير ضئيل على سوق العملة فى إيران، موضحًا أن أقصى تأثيرها هو إحداث إثارة فى القطاع المصرفى ومن الممكن أن يحدث ذلك، لكن هذا التأثير لن يكون طويل الأمد، ولن تترك تصريحات كهذه تأثير طويل على أى اقتصاد، فتأثيرها مؤقت على حد تعبيره.
وحول الاتفاقية النووية قال رئيس البنك المركزى الإيرانى، إن كان لها تأثيرا إيجابيا على القطاع المصرفى لكنه فى الوقت النفسه قال أنه لا ينبغى الإفراط فى توضيح الأثار الإيجابية للاتفاق النووى كما أنه لاينبغى أن نقلل من أهميته، لأنه وثيقة إيجابية وإنجاز دولى كبير لإيران.