ارتفعت أسعار المستهلكين الأساسية فى الولايات المتحدة بأعلى وتيرة فى نحو أربع سنوات ونصف السنة فى يناير مع زيادة الإيجارات وتكاليف الرعاية الطبية فى علامة على تزايد الضغوط التضخمية بما قد يفسح المجال أمام مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى) لرفع أسعار الفائدة تدريجيا هذا العام.
وقالت وزارة العمل الأمريكية اليوم الجمعة إن مؤشرها الخاص بأسعار المستهلكين الذى يستبعد الأغذية والطاقة ارتفع 0.3 % الشهر الماضى، وهذه هى أعلى زيادة منذ أغسطس 2011 وأعقبت ارتفاعا نسبته 0.2 % فى ديسمبر.
وفى 12 شهرا حتى يناير ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسى بنسبة 2.2 % مسجلا أكبر زيادة له منذ يونيو 2012، وزاد مؤشر أسعار المستهلكين 2.1 5 فى ديسمبر .
ويستهدف مجلس الاحتياطى الوصول بمعدل التضخم إلى 2% .
وكان خبراء اقتصاديون استطلعوا رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسى بنسبة 0.2 % الشهر الماضى وزيادته 2.1 % على أساس سنوى.
وتراقب الأسواق معدل التضخم للاستدلال به على ما إن كان المركزى الأمريكى سيواصل رفع أسعار الفائدة هذا العام بعدما رفعها فى ديسمبر للمرة الأولى فى نحو عشر سنوات.
ولم يطرأ تغير يذكر على المؤشر العام لأسعار المستهلكين الشهر الماضى بعد نزوله 0.1 % فى ديسمبر.
وارتفع المؤشر العام لأسعار المستهلكين 1.4 % فى الأشهر الاثنى عشر المنتهية فى يناير مسجلا أكبر زيادة له منذ أكتوبر 2014 بعد ارتفاعه 0.7 % فى ديسمبر.