تشهد الدورة الحالية لاتحاد الصناعات المصرية، مطالبة عدد من الغرف الصناعية التابعة للاتحاد وزارة التجارة والصناعة، بالموافقة على انشاء مناطق صناعية خاصة لضم العاملين بقطاعاتها، خاصة مع نجاح الذى تشهده المراحل الاولى لمشروع مدينة الروبيكى المتخصصة فى دباغة الجلود.
وأعلنت كل من "غرفة صناعة الجلود، وشعبة تشكيل المعادن بغرفة الصناعات الهندسية، وغرفة صناعة الطباعة"، دراسة اقامة مناطق صناعية خاصة بكل قطاع، خاصة أن تلك القطاعات لديها نسبة غير قليلة من المصانع والورش الصغيرة تعمل خارج القطاع الرسمى، بجانب وجودها فى مناطق ذات كثافة سكانية عالية، الأمر الذى يشكل خطورة على سكان تلك المناطق نظرا لافتقار تلك الورش لقواعد الامن الصناعى.
وفى هذا السياق، تعد غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، مجموعة من الدراسات الخاصة بمشروع "الالف مصنع"، بهدف تقديمها الى هيئة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة، لبحث مدى امكانية تطبيق المشروع، والمقترح إنشاؤه بمدينة بدر الصناعية، وتخصيص قطعة أرض مناسبة لإقامته، حيث اوضحت الدراسة المبدئية التى اعدتها الغرفة، ان المشروع سيتم تقسيمه بواقع 80% لمصانع وورش الاحذية، و20% للمنتجات الجلدية الاخرى، بحيث تبدأ المساحات من 100 متر ومضاعفاتها، على ان يتوافر بها كافة الخدمات، كذلك انشاء مول خاص ببيع مستلزمات انتاج الورش والمصانع، ومول اخر لبيع منتجات المدينة الصناعية، مع انشاء مخازن وساحة انتظار وتوفير مواصلات للمدينة.
ويضم قطاع صناعة الجلود ما يقرب من 17.200 ورشة ومصنع جلود، نسبة كبيرة منها تابعة للقطاع غير الرسمى، فيما ان نسبة 80% من ورش الاحذية والمنتجات الجلدية تتمركز فى حارات وأزقة وبيوت متهالكة، وذلك فى عدد من المناطق على رأسها باب الشعرية ودرب البرابرة والرويعى والأزهر، وداخل بيوت سكنية، ويهدف المشروع إلى تسجيل المصانع العاملة بالمشروع رسميا وتأديتها للضرائب والجمارك، وضمان حقوق العاملين نظرا لقيدهم بالتأمينات الاجتماعية، ورفع كفاءة العاملين بالصناعة، وتمكن العاملين من الحصول على القروض الميسرة المقدمة من البنوك وجهات التمويل المختلفة.
فى الوقت نفسه بدأت شعبة تشكيل المعادن بإتحاد الصناعات، فى مخاطبة اعضاءها بهدف إعداد دراسة تشمل معلومات موثقة حول القطاع، من حيث عدد العاملين والورش واماكن تواجدها، بجانب احتياجاتها ومدى رغبة اصحاب تلك الورش فى الانتقال لاماكن اكثر تجهيزا، بهدف مخاطبة هيئة التنمية الصناعية لدراسة مشروع اقامة منطقة تضم العاملين بالقطاع، تحت مسمى "مدينة تشكيل وتشغيل المعادن"، لضم الصناعات التابعة لهذا القطاع، على رأسها "الأثاث المعدنى ومواسير المياه والصرف الصحى".
وفى سياق متصل، اعلنت غرفة صناعة الطباعة والورق، إجراء حصر للمطابع الصغيرة بمنطقة وسط البلد، والتى تقارب 200 مطبعة، ضمن الدراسة التى تجريها الغرفة بهدف بحث إنشاء مدينة صناعية متخصصة بصناعات الطباعة التعبئة والتغليف.