انطلقت فعاليات المؤتمر المهنى الأول لاتحاد المحاسبين والمراجعين العرب اليوم، بالقاهرة تحت عنوان "مهنة المحاسبة والمراجعة – الواقع والمرتجى"، وذلك تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والسفير محمد ربيع أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية وأشرف سالمان وزير الاستثمار.
وقال الدكتور فريد فوزى أمين عام مؤتمر المحاسبين والمراجعين بالوطن العربى وعضو مجلس إدارة اتحاد المحاسبين العرب، إن الاتحاد حرص على عقد الملتقى العربى الأول اليوم فى القاهرة لإطلاع خبراء المحاسبة والمراجعة فى الوطن العربى على السياسات الاقتصادية فى مصر وفرص الاستثمار المتاحة، لتحقيق التعاون المشترك بين مصر والدول العربية لتصبح مصر أهم منصة محلية وإقليمية فى مجال المحاسبة والمراجعة.
وأضاف فوزى أن المؤتمر يسعى إلى وضع الأساليب المناسبة للرقابة الميدانية لأداء المحاسبين والمراجعين القانونيين وتحديثه وتطويره وتقويم الأداء المهنى وتقديم التوصيات لتطوير وتوحيد وسائل تنظيم المهنة، بما فى ذلك اقتراح تعديل وتطوير الأنظمة والقوانين المنظمة لها وإجراءات ترخيص مزاولتها.
وأكد أنه حضر المؤتمر اليوم نحو 500 مشارك من قيادات الاستثمار والمال والأعمال والاقتصاد والإدارة وخبراء المحاسبة والمراجعة من مختلف الدول العربية، فضلا عن مشاركة رؤساء وممثلى المنظمات المهنية من 18 دولة عربية وهى مصر، الأردن، البحرين، الإمارات، الجزائر، الكويت، السودان، العراق، السعودية، المغرب، اليمن، تونس، سوريا، سلطنة، عمان، فلسطين، قطر، لبنان و ليبيا.
وأشار إلى أن اتحاد المحاسبين والمراجعين العرب هو أحد الاتحادات العربية النوعية المتخصصة التابعة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، ويضم فى عضويته المنظمات العربية المهنية فى الوطن العربى ومركزه الرئيسى بالقاهرة ويهدف الاتحاد إلى القيام بكل ما فى شأنه تحقيق التنسيق والتكامل، لتنظيم وتطوير مهنة المحاسبة والمراجعة فى الدول العربية وإعداد الدراسات والتوصيات المتعلقة بذلك.
ومن جانبه، قال السفير محمد ربيع أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربى التابع لجامعة الدول العربية، إنه يتوقع خروج المؤتمر اليوم بتوصيات يمكن تنفيذها بالفعل على أرض الواقع لتنمية وتطوير أداء العاملين بقطاع المحاسبة والمراجعة فى الوطن العربى، مشيرا إلى أن تنمية هذه المهنة يجب أن يبدأ من المناهج التعليمية حتى يمكن تخريج دفعات ذات كفاءة عالية قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل.
وأكد ربيع أن الوطن العربى يعانى أزمات سياسية واقتصادية وأمنية حادة، وهو ما يتطلب من الجميع العمل على مواجهة هذه التحديات وتعزير التعاون بين الدول العربية، خاصة وأن التجارة البينية بين بلدان الوطن العربى تتراوح بين 8.5 و 10 فى المائة فقط وأغلبها تجارة نفطية، أما أغلب احتياجات الوطن العربى يتم استيرادها من الخارج.
بدوره، قال شريف سامى رئيس هيئة الرقابة المالية، "إن دور مهنة المحاسبة والمراجعة فى الوطن العربى تهدف إلى زيادة الشفافية والقضاء على الفساد ومكافحته، وهو ما ستركز عليه فعاليات هذا المؤتمر".
وأوصى سامى بضرورة عقد سلسلة من ورش العمل والفعاليات، التى تركز على تنمية مهارات وتعزيز كفاءة العاملين بقطاع المحاسبة والمراجعة فى الوطن العربى لما له من أهمية كبيرة فى اقتصاد الدول.
يناقش المؤتمر دور المحاسبة فى تشجيع الاستثمار بالوطن العربى، ومعايير جودة الأداء المهنى فى مكاتب المحاسبة والمراجعة فى الوطن العربى، ودور تكنولوجيا المعلومات فى تطوير مهنة المحاسبة والمراجعة فى الوطن العربى.
ويشارك فى المؤتمر العديد من المنظمات المهنية العربية والدولية والوزارات والهيئات الحكومية ذات العلاقة ومؤسسات الجامعة العربية والشركات والبنوك والمؤسسات المالية وهيئات إدارة الأسواق المالية والاستثمار، وأساتذة المحاسبة والمراجعة والباحثين والمهتمين بمهنة المحاسبة والمراجعة والمدراء الماليين ورؤساء أقسام المحاسبة والمحاسبين والمراجعين فى مختلف الشركات والجهات الحكومية ومدققى الحسابات الخارجيين والداخليين ورجال الإعلام والصحافة.