قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى والأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مايتردد على صفحة أبو إسحاق الحوينى، الداعية السلفى، حول تحريم وضع الأموال فى البنوك، فى هذا التوقيت يثبت خطة جماعة الأخوان فى رغبتهم بالنيل من مصر من خلال تدمير الاقتصاد بعد أن فشلوا فى تدميرها سياسيا.
وأشار الخبير الاقتصادى، فى تصريح خاص لـ "انفراد"، أن جماعة الأخوان تتخذ من النواحى الاقتصادية مدخلا بهدف تكرار سيناريو 25 يناير من جديد، لافتا أن فتوى تحريم ايداع الأموال من البنوك مخالفة للفتاوى التى أصدرها كبار العلماء بالأزهر ودار الافتاء خلال السنوات الماضية التى تتعارض مع هذه الفتوى.
كما أضاف أن هناك فرقا بين البنوك و الربا، لأن البنك يعطى نسبة الفائدة مقابل المشروعات التى يقوم بها، فهناك إدرات تم تأسيسها خصيصا لتحديد الفائدة المخصصة للعملاء، وهى إدارة المخاطر وإدارة المشروعات، وإدارة الأئتمان، لافتا أن الأموال التى يضعها العميل تسير فى حلقات عديدة تذهب لإقامة المشروعات التى تنجح فى خلق فرص عمل للشباب، أو تسهم فى ضخ منتجات للسوق المحلى مما يوفر حجم الاستيراد وبالتالى العملة الصعبة للدولة، وتسهم فى دعم رجال الأعمال والمستثمرين لاقامة المشروعات بمختلف القطاعات.
وأكد أن مايتردد عن الاستغناء على البنوك، لمخالفتها تعاليم الدين الاسلامى، غير حقيقية ، بينما تستهدف تدمير الاقتصاد المصرى لصالح أهداف اخرى تدعم المنتجات الأجنبية، وتؤدى إلى اعتماد مصر على الاستيراد بالمقام الأول، وتدمير الصناعة المحلية.