اتحاد الصناعات: انخفاض حجم بيع "الذهب المستعمل" يهدد تصدير الخام

أدت حالة الركود الشديدة التى يعانى منها سوق الذهب المصرى بالوقت الحالى، إلى لجوء التجار لتصدير الذهب على شكل "سبائك ذهبية"، فى محاولة منهم لتعويض الخسائر التى ألمت بهم على مدار العام الماضى بسبب الارتفاع غير المسبوق فى أسعار الأعيرة المختلفة، مما أدى إلى عزوف المواطنين عن شراء المشغولات الذهبية، خاصة فى ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية. ووفقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، بلغت صادرات الذهب، خلال الفترة من يناير إلى يوليو من العام الجارى، 884 مليون و531 ألف دولار، وذلك لدولة واحدة فقط هى الإمارات العربية المتحدة، ووفقا لبيانات الجهاز، تعتبر الإمارات هى الدولة الوحيدة التى يتم تصدير الذهب إليها. ومن جانبه أكد رفيق عباسى، رئيس شعبة المجوهرات والحلى بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن ما يتم تصديره للخارج هو ذهب على شكل سبائك خام وليس مشغولات ذهبية، وذلك لصعوبة الإجراءات الخاصة بتصدير الذهب المشغولة، موضحا أن تصدير الذهب لدولة الإمارات العربية المتحدة يرجع لأنها إحدى الدول التى يتم بها عمليات تداول ضمن البورصة العالمية للذهب، لوجود بنوك ذهب، وبالتالى يلجأ التجار المصريين لتصدير سبائك الذهب إليها لسهولة الاجراءات الخاصة بالجانب الإماراتى، كذلك انخفاض تكاليف شحن ونقل الذهب للإمارات مقارنة بالدول الاخرى التى بها عمليات تداول لبورصة الذهب العالمية. وأوضح عباسى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن كميات الذهب التى يتم تصديرها خلال العام الجارى، منخفضة بنسبة كبيرة عما تم تصديره خلال العام الماضى، تصل لحوالى النصف، حيث بلغ اجمالى حجم تصدير الذهب خلال 2016 حوالى 1.9 مليار دولار، ويرجع ذلك إلى انخفاض حجم مبيعات الذهب المستعمل، خاصة وان عملية تحويل الذهب إلى سبائك بغرض التصدير تعتمد بشكل اساسى على الذهب المستعمل. وأضاف عباسى، أن حجم انتاج الذهب انخفض خلال العام الجارى بنسبة 91% عن المعدلات التى كانت سائدة بالتسعينيات من القرن الماضى، حيث انخفض حجم الانتاج السنوى من 300 طن بالتسعينيات، إلى 29 طن بالعام الجارى، وذلك بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، الأمر الذى أدى زيادة حجم الخامات المتاحة من الذهب عن حاجة السوق المحلى، وهو ما دفع التجار إلى اللجوء لتصدير الذهب الخام. وحول صعوبات تصدير المشغولات الذهبية، أشار رئيس شعبة شعبة المجوهرات والحلى باتحاد الصناعات، إلى أن تصدير الذهب المشغول يواجه العديد من الصعوبات نتيجة الإجراءات المعقدة المفروضة عليه، على رأسها الإصرار على دمغ المشغولات المعدة بغرض التصدير بالدمغة المصرية، رغم انها غير معتمدة بالخارج وتواجه رفض من المستوردين لتشويهها المشغولات، خاصة الصغيرة منها، كذلك وجود العديد من الإجراءات المعقدة، سواء إجراءات بنكية أو جمركية، لافتا أن كل تلك العوائق يمكن إنهاؤها بسهولة لانها مرتبطة بقرارات حكومية، إلا أن مطالبات تجار الذهب بتعديل تلك الإجراءات لم تلقى ردا من قبل المسئولين حتى الان. وأضاف عباسى أن تسهيل عملية تصدير المشغولات الذهبية ينقذ صناعة الذهب من الانهيار، وذلك لأنها تساهم فى تشغيل المصانع المتوقفة حاليا وعدم الاستغناء عن الايادى العاملة، كذلك الحفاظ على حالة الماكينات من التلف المعرضة له نتيجة التوقف عن العمل. جدير بالذكر أن اسعار الذهب بلغت، أمس الخميس، سعر 625 جنيها لعيار 21، و535 جنيها لعيار 18، و715 جنيها لعيار 24، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب 5004 جنيهات، وبلغ سعر أوقية الذهب 1275 دولارا.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;