كشف مؤشر فاروس للأوضاع المالية (FCI)، عن مواصلة عائدات أذون الخزانة هبوطها للشهر الثانى على التوالى، إلا أن انخفاض العائد على السندات لأجل عشر سنوات كان أكبر من الهبوط الذى شهدته السندات لأجل ثلاثة أشهر، مضيفا أن هذه الوتيرة دفعت منحنى العائد إلى تسجيل قيمة سالبة، تبلغ 4% فى شهر سبتمبر، مقارنة بسالب 2.5% فى شهر أغسطس، وهذا يعكس وضع السيولة المشدد.
وتقدم فاروس، مؤشر فاروس للأوضاع المالية (FCI)، كأداة لقياس كمى، لتُقييم سياسات الاقتصاد الكلى المصرية من خلال اقتفاء أثر مؤشرات سوق المال، ويعد أيضًا من المؤشرات الأولى المساعدة على قِراءة النشاط الاقتصادى فى مصر، الذى يتسم، بأنه أكثر فعالية من المؤشرات الأخرى التى تدخل الآراء فى حسابتها مثل مؤشر مديرى المشتريات.
وارتفع المؤشر، ارتفاعًا محدودا فى سبتمبر، بعدما زاد انحدار منحنى العائد إلى المنطقة السلبية.
واستقر مستوى نمو المعروض النقدى الحقيقى فى سبتمبر، يعود ذلك جزئيًا إلى الانخفاض النسبى فى معدل التضخم السنوى من 31.9% فى أغسطس إلى 31.6% فى سبتمبر.
فيما ارتفع سعر الصرف الفعلى الحقيقى بنسبة 2% فى شهر سبتمبر، وهذا يرجع جزئيًا إلى ارتفاع سعر الصرف الإسمى للجنيه المصرى بنسبة 0.5%، فضلا عن انخفاض وتيرة التضخم فى شركاء مصر التجاريين ذلك الشهر.
ولم يتغير هامش سعر فائدة التعامل بين البنوك، حيث بلغ معدل الفائدة بين البنوك لليلة واحدة 0.3% أقل من متوسط سعر فائدة البنك المركزى (الميد كوريدور) فى شهر سبتمبر.
وخفضنا من التوقعات الأولية لمعدل نمو الطلب الكلى فى الربع الأول من عام 2017-2018، وهذا يشير إلى انخفاض مخاطر الطلب الكلى على المسار المتوقع للتضخم.