أكد المهندس هانى سالم سنبل الرئيس التنفيذى للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ـ الذراع التجارى لمجموعة البنك الإسلامى للتنمية ـ أن المؤسسة تسعى لشراكة استراتيجية مع مصر .. لافتا إلى أن مصر هى إحدى الدول المؤسسة لمجموعة البنك الإسلامى، ومن الدول الداعمة للمجموعة.
جاء ذلك فى مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط فى مدينة أبيدجان بكوت ديفوار على هامش انعقاد المؤتمر الطبى العربى الأفريقى فى المدينة الإيفوارية بحضور مصرى وعربى وأفريقى واسع من الشركات العاملة فى مجالات الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية.
وقال إن هناك العديد من الأنشطة التى تقوم بها المؤسسة فى مصر خاصة فى قطاع الطاقة، إلى جانب تحسين الصادرات المصرية للخارج وبناء القدرات فى مجال التجارة من خلال شراكات فى القطاع الخاص لدعم الخريجين فى هذا المجال.
ولفت إلى أن حجم التمويلات فى المشروعات التى تقوم بها المؤسسة فى مصر تجاوزت 8 مليارات دولار، ونسعى دائما لأن تكون المؤسسة شريكا استراتيجيا لمصر وسوف نستمر فى دعمها فى العديد من المجالات.
وأشار إلى أن رعاية المؤسسة للمؤتمر الطبى العربى الأفريقى فى أبيدجان جاء فى إطار نشاطات المؤسسة لدعم التجارة البينية بين الدول العربية والأفريقية وبين الدول الإسلامية وكذلك ضمن مبادرة مد الجسور العربية الأفريقية للتواصل بين القطاعين العام والخاص فى هذه الدول ودعم الصفقات المبرمة فى إطار هذه المبادرة.
ووجه الشكر إلى مصر رئيسا وحكومة وشعبا على دعوة المؤسسة للمشاركة فى مؤتمر شرم الشيخ فى ديسمبر المقبل بشأن أفريقيا والذى سيكون فرصة لتوقيع عدد من الاتفاقيات مع مصر، منوها إلى دعم الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى والاستثمار فى مساندة البرامج التنموية للمؤسسة مع الوزارة.. واعتبر أن هذا المؤتمر سيكون فرصة لاستكمال المشاورات للمرحلة المقبلة.
وقال أن المؤسسة هى ذراع مجموعة البنك الإسلامية للتنمية فى مجال التجارة وتم إنشاؤها عام 2008 استكمالا لدور البنك الهام فى تعزيز التجارة البينية بين الدول الإسلامية، مشيرا إلى أن أفريقيا فى قائمة أولويات المؤسسة منذ إنشائها، كما أن ثلثى الدول الأعضاء فى البنك الإسلامى للتنمية والبالغ عددهم 57 دولة هما من أفريقيا، كما مولت المؤسسة العديد من المشروعات المهمة فى قطاعى الطاقة والزراعة، ولدى المؤسسة محفظة كبيرة لتمويل المشروعات بأفريقيا سواء فى شمال القارة أو فى الدول جنوب الصحراء الكبرى.
وأضاف أن هناك مبادرة تسمى مبادرة أفريقيا وتضم تمويلا بنحو مليار دولار سنويا لتمويل الدول الأفريقية، إلى جانب شراكات مع مؤسسات دولية كثيرة لدعم أفريقيا.