كشف محمد قاسم الرئيس السابق للمجلس الأعلى للصناعات النسيجية، وأحد المشاركين فى مفاوضات الجانب الصينى لإنشاء مدينة الصناعات النسيجية بالمنيا، أن هناك تقدم فى مفاوضات المدينة النسيجية فى المنيا مع محافظة المنيا ووزارة الاستثمار، لافتا إلى أن هناك وفدًا من المستثمرين والمشتركين فى معرض "Destination Africa" يزور المدينة النسيجية غدا الاثنين 13 نوفمبر.
وبشأن شكل المفاوضات بين الجانب الصينى ووزارة الاستثمار، قال قاسم فى تصريحات لـ"انفراد"، إن وزارة الاستثمار لم تضع شروط صعبة فى المفاوضات والأمر اقتصر على عدد من الشروط العامة لإنشاء منطقة حرة عامة، بحيث لم يتم وضع شروط خاصة حول تلك المدينة.
1.3 مليار دولار استثمارات مبدئية
وحول حجم الاستثمارات التى يضخها الجانب الصينى، أعلن الرئيس السابق للمجلس الأعلى للصناعات النسيجية، أن الجانب الصينى يسعى لضخ 1.3 مليار دولار كاستثمارات مبدئية، لافتا إلى أن التحرك من جانب مصر كان بطئ بعض الشئ ولكن أتوقع تقدم هذه المفاوضات الأيام القادمة.
وعن حجم صادرات الملابس عقب إنشاء المدينة النسيجية فى المنيا، قال قاسم إن" دعم مشروع المدينة النسيجية فى المنيا يهدف الوصول بالصادرات المصرية من منتجات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة إلى 10 مليارات دولار بحلول 2025 ويشمل كافة الصناعات المصرية من الغزل والمنسوجات سواء صباغة أو دباغة أو ملابس جاهزة، لافتا إلى أن المدينة ستقام على مساحة مليون و 200 ألف متر على أن تكون منطقة حرة عامة.
يشار إلى أن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، شهد توقيع اتفاق إطارى بين المجلس الوطنى الصينى للصناعات النسيجية والملابس والمجلس المصرى للصناعات النسيجية، نهاية مايو 2016، يستهدف وضع الخطوات التنفيذية لإنشاء مدينة الصناعات النسيجية بمحافظة المنيا.
المجلس التصديرى يسعى بالوصول لصادراته لـ 1.5 مليار دولار
وقال قاسم، إن المجلس يسعى لتحقيق صادرات بقيمة 1.5 مليار دولار، خلال العام الجارى، بزيادة 10% عن العام الماضى، موضحة أنه "بلغ إجمالى صادرات القطاع خلال أول 9 أشهر من 2017 نحو 1.047 مليار دولار مقارنة بـ 947 مليون دولار فى نفس الفترة من العام الماضى، بارتفاع 11 %.
تركيا تلغى إجراءاتها ضد الملابس الجاهزة
فى سياق آخر، أعلن المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، توصله إلى اتفاق مع الجانب التركى بشأن الإجراءات الجديدة التى وضعتها أنقرة حول صادرات الملابس المصرية، على أن تعاود الصادرات المصرية الدخول للسوق التركى دون التقيد بالإجراءات الجديدة.
وقال محمد قاسم، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إنه تم إنهاء الأزمة قبل يومين وتم تسجيل 48 شركة مصرية للتصدير لتركيا، لافتا إلى أن الشركات تعاود التصدير دون التقيد بأى إجراءات تم الإعلان عنها سابقا.
يشار إلى أن المكتب التجارى المصرى فى إسطنبول، تلقى خطابا من وزارة الاقتصاد التركية، بشأن تسجيل الشركات المصرية المنتجة للملابس والمنسوجات التى تقوم بالتصدير لتركيا، وتقديم مجموعة من المستندات لاتحاد مصدرى الملابس والمنسوجات باسطنبول " ITKIB" لإتمام عملية التسجيل والحصول على موافقة وزارة الاقتصاد التركية لدخول المنتجات المصرية للسوق التركية.
وكان من المفترض أن تسرى الإجراءات الجديدة على صادرات الملابس والمنسوجات المصرية اعتبارا من 18 سبتمبر 2017، حيث تم تعميم القرار الخاص بتسجيل الشركات المصرية على جميع المستوردين الأتراك، وتضمن الخطاب إدخال تعديلات على المستندات المطلوب تقديمها من الشركات المصرية لتصدير ملابس ومنسوجات لتركيا.
وبحسب خطاب قطاع الاتفاقيات التجارية التابع لوزارة التجارة والصناعة المصرى، الذى تم إرساله لجميع مصدرى الملابس والمنسوجات بمصر، فإنه من ضمن الشروط الجديدة لتصدير الملابس والمنسوجات لتركيا، إلغاء شرط إصدار توكيل من المنتج المصرى لصالح المستورد التركى، الذى سيقوم بتقديم مستندات التسجيل، إلغاء شرط تقديم المنتج المصرى شهادة حصوله على ISO 9001، إلغاء شرط كتابة الرقم الجمركى HS code لمنتجات الشركات المصرية، إضافة تقديم رخصة تصدير للشركة المصرية سارية لمدة عام كحد أقصى.
150 مليون دولار صادرات الملابس لتركيا
وبحسب خطاب المكتب التجارى المصرى فى إسطنبول المرسل لقطاع الاتفاقيات التجارية المصرية، فإن الشركات المصرية ستقوم بعملية التسجيل مرة واحدة فقط من خلال شركة تركية مستوردة لمنتجاتها، ودخلت الإجراءات التركية الجديدة حيز التنفيذ اعتبارا من 18 سبتمبر 2017 وهو الأمر الذى اعترض عليه المجلس التصديرى للملابس الجاهزة ودخل فى مفاوضات طويلة مع تركيا لتسجيل الشركات دون الالتزام بالإجراءات الجديدة.
وبلغت صادرات الملابس الجاهزة إلى تركيا نحو 150 مليون دولار، حيث تحتل السوق التركية المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية بقائمة أكبر الأسواق المستقبلة لصادرات الملابس الجاهزة المصرية.
200 مشترى فىDestination Africa
وكشف قاسم بصفته المفوض العام لمعرض "Destination Africa"، أن الدورة الأولى للمعرض كانت جيدة لأنها جاءت عقب تحرير سعر الصرف مباشرة، لافتا إلى أن الدورة الثانية للمعرض شهدت مشاركة 200 مشترى من أمريكا وأوروبا وأسيا وأفريقيا وهو ما يشجعنا على إقامته طوال السنوات المقبلة.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" على هامش معرض " Destination Africa"، أن المعرض وسيلة جيدة لزيادة الصادرات المصرية، مشيرا إلى أن اتاحة معروضات ومنتجات مصرية على هؤلاء المشترين يعتبر أفضل وسيلة ترويجية لصادرات الغزل والملابس.
وحول الفارق بين الدورة الحالية للمعرض والدورة الماضية، أكد قاسم، أن منظمى Destination Africa استفادوا جيدة فى مسألة التنظيم حيث تم زيادة عدد المشترين الأجانب بخلاف الدورة الأولى حيث زاد عدد العارضين فى الدورة الحالية عن الدورة الماضية بـ 80 مشترى جديد حيث كانت الدورة الأولى 120 مشترى فقط، والتواجد الفريقى هذا العام أكبر من العام الماضى.