"هل ينهى روبرت مردوخ إمبراطوريته"، هذا السؤال بدأ به موقعBBC فى نسخته الإنجليزية تقريره حول إمبراطورية مردوخ الاقتصادية.
ويأتى هذا السؤال بالتزامن مع تصريحات صحفية منسوبة لمردوخ يقول فيها "إننا منهمكون فى إبقاء الورق على قيد الحياة " فى إشارة إلى الصعوبات التى تواجهها الصحف الورقية المملوكة لعائلته، وتوفير إعلانات لها فى العصر الرقمى الذى ينافسه فيه فيس بوك بتوفير محتوى مجانى للقراء.
وبحسبBBC ، يوجد توقعات بإنهاء مردوخ لعمله فى مجال التسلية ، فى الوقت الذى ارتفعت فيه أسهم شركة " 21 century fox " المعروفة فى إنتاج الأفلام السينمائية والمسلسلات بأمريكا عن 6% الجمعة الماضى وبقى موقف شركات comacast ,son veizon التابعين لمردوخ غير معروف.
ولكن يبقى الحديث عن بدء فصل مردوخ لاستوديوهات السينمائية، عن جرائده وببيعها يمثل تغيرا شديدا فى استراتيجيته، بعد سنوات من بناء إمبراطوريته الإعلامية الضخمة.
على الجانب الآخر، لم يصرح أحد من 21 century عن صحة أمر البيع من عدمه ، ولم يعلق المتحدث الرسمى ، ويبدو أن انتشار شائعات عن البيع أثارت شهية المنافسين للحصول على جزء من إمبراطورية مردوخ ،وليس من المفاجئ رغبة أى شخص الحصول على الأصول المملوكة لمردوخ ولكن الغريب استماع فوكس لهذه العروض ، بحسب BBC .
وتعد شركة21 century foxأكبر جزء من امبراطورية مردوخ التى تشمل فوكس نيوز وكذلك ناشينوال جرافيك وعدد من القنوات الرياضية والمحطات المحلية ، ومن المعروف انها تزيد فلا تقل أو يتم بيعها .
وقال مردوخ فى تصريحات صحفية نسبت له مؤخرا أن أكثر الجرائد نجاحا فى الاستمرار والمنافسة فى العصر الرقمى هي «وول ستريت جورنال»، و«تايمز أوف لندن»، و«أستراليان» رغم أنها لا تزال حية ، ولكنها تعانى .
وأعلنت فوكس العام الماضى عن إعلان صفقة للسيطرة بشكل كامل على شبكة سكاى ، والتى لديها 39% منها،ولكن الاندماج توقف بسبب انتظار موافقة السلطات البريطانية ، مما يشير إلى تدخل سياسى قوى بعد فضيحة التحرش الجنسى فى أمريكا .
على الجانب الآخر قال عدد من الخبراء أن التراجع فى صناعة الإعلام تأثر بالمحتوى الرقمى حيث ستيجه العديد لمشاهدة أون لاين فيديو بعيدا عن التليفزيون ، وبحسب إيلاف تراجعت قيمة صحف مردوخ فى أستراليا والمملكة المتحدة ، وخسرت «نيوز كورب» الشركة المملوكة 817 مليون دولار أميركى في عام 2017 فقط.
وقال خبراء بحسب BBC أن التغير فى عادات المستهلكين دفعت العاملين بالميديا إلى ربط المحتوى بعوامل التوزيع كما أن القصص الناجحة فى المستقبل ستكون هذه التى تحقق توزيع عالى .
وفى مؤتمر نفى أبناء مردوخ فكرة أن الشركة التى حققت ما يقرب من 29 مليار دولار ما يعادل 21 مليار يورو كعائد فى العام المالى الحالى ليس كبيرة كفاية لإكمالها .
ولكنهم أيضا أوضحوا أن الشركة أجرت تغييرات خلال الأعوام الماضية وقامت العائلة ببيع عدد من الشركات وفصلت الجرائد فى شركة مختلفة .
يذكر أن مردوخ الذى يبلغ من العمر 86 عام ، نجح فى بناء إمبراطورية إعلامية لها أفرع فى آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا ، وبدأ عمله كمالك لجريدة فى استراليا .