باتت التجارة الإلكترونية واحدة من أهم أركان تنمية الاقتصاد المصري، خاصة فى ظل ضعف القدرة الشرائية للمواطن المصرى، بعد ما شهده السوق من تغيرات متسارعة أبرزها تحرير سعر الدولار، وما نتج عنه من قفزات هائلة لأسعار العديد من المنتجات والسلع.
ولعل التجارة الإلكترونية هي السبيل الوحيد لإنعاش الاقتصاد المصري، استنادا إلى ما تقدمه من مميزات يبحث عنها المستهلك داخل مصر، بدءا من توفير الوقت والمجهود، ومرورا بالعروض المتنوعة والجذابة، وانتهاءا بالأسعار المميزة التي تعجز بعض المتاجر التقليدية عن توفيرها في ظل ما تتكبده من تكاليف إيجار ومرافق وغيره.
مفهوم التجارة الإلكترونية يدور حول قيام البائع والمشتري بالالتقاء عبر الإنترنت، حيث يقوم البائع بعرض منتجه على الموقع، ثم يقوم المشتري باختيار المنتج المناسب وإجراء طلب الشراء وسداد القيمة المالية، ناهيك عن قدرة التجارة الإلكترونية على إتاحة الفرصة لزيارة مختلف أنواع المحلات على الإنترنت، وبالإضافة إلى ذلك فهي تزود الزبائن بالمعلومات الكاملة عن المنتجات، ويتم كل ذلك بدون أي ضغوط من الباعة.
وفي الوقت الذي كان المصريون ينتظرون فيه موسم الأوكازيون الصيفي والشتوي، نجحت جوميا في خطف الأنظار إلى موسم جديد وهو "البلاك فرايداي"، وذلك تحديدا عام 2014 حينما قررت الشركة أن تواكب ظاهرة البلاك فرايداي العالمية وتنقل تلك التجربة إلى مصر من خلال موقعها الرائد في التسوق الإلكتروني.
ففي عام 2014، ذهبت جوميا إلى اتجاه مختلف وهو إقامة فعاليات البلاك فرايداي بشكل إلكتروني لأول مرة داخل مصر، بحيث يقوم الموقع بطرح مجموعة من المنتجات بأسعار خيالية، على غرار ما تفعله المتاجر، وحققت بذلك المعادلة الصعبة بتقديم عروض البلاك فرايدي للمتسوقين ولكن في المنازل بعيدًا عن ازدحام الشوارع والمتاجر ومراكز التسوق.
ويعد "بلاك فرايداي" حدثا عالميا تحرص المتاجر خلاله على تقديم عروض خيالية تصل فيها التخفيضات إلى 90%، ويتهافت المستهلكون على المتاجر في هذا اليوم ويصل الأمر لتوقف الحالة المرورية في بعض الميادين بسبب اصطفاف المستهلكين أمام المتاجر أملا في اقتناص منتجات مميزة بأسعار منخفضة للغاية.
وتسعى شركة جوميا خلال البلاك فرايداي للتخفيف عن المواطنين من خلال طرح عروض خيالية بأسعار تنافسية، وبالنظر إلى التطور الذي حققته جوميا في خدمات التوصيل، بجانب الخصومات التي تقدمها لمن يقررون الدفع أونلاين عبر كارت الائتمان بدلا من الدفع كاش عند الاستلام.
وقد شهد موسم البلاك فرايدي في الأعوام السابقة نجاحا غير مسبوق من خلال موقع جوميا مصر، حيث كشفت في وقت سابق عن أرباحها القياسية لهذا الوقت من العام وهي الأرقام التي من المتوقع لها الزيادة إن لم تتضاعف بشكل هائل هذا العام، حيث ينتظر الكثيرون منفذًا للشراء هربًا من الأزمة الاقتصادية الحالية، خاصة وقد سجل موقع جوميا مصر منذ بداية الموسم مبيعات قياسية حيث قام بتسجيل في الخمس دقائق الأولى فقط عدد من الطلبات ما يعادل عدد الطلبات المسجلة في موسم بلاك فرايداي 2014 كاملا.