قال الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، إن ملف إعادة هيكلة الجهاز الإدارى للدولة يعد من أبرز الملفات التى بدونها لا يمكن الاستمرار فى طريق التحسن الاقتصادى والسياسى، وذلك من خلال الإصلاح الإدارى عبر خطة أعدها مجلس الوزراء ووضع المحور التشريعى لها.
وأضاف "العربى"، فى تصريحات له على هامش حفل إطلاق المرحلة الثانية من تأهيل القيادات الوسطى، ضمن إطلاق فعاليات البرنامج التدريبى لبناء وتنمية القدرات البشرية للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة لتأهيل القيادات الحكومية المستقبلية، اليوم الثلاثاء، أننا بحاجة لتحسين الجهاز الإدرى وتقديم خدمات مرضية للمواطنين، بالتزامن مع إقرار قانون الخدمة المدنية الجديد.
وأكد وزير التخطيط، أن الحكومة تسير بخطى ثابتة وواضحة لإعادة هيكلة الجهاز الإدارى، مشيرا إلى أن الحكومة فى وقت ما افتقدت أرقام دقيقة عن المنشآت والأفراد، موضحا أن إعداد الأرقام والبيانات يمكن الحكومة من اتخاذ القرارات الملائمة، ويدعم عملية الإصلاح والتنمية وبرامج تدريبية لتأهيل قيادات الصف الثانى.
ولفت "العربى" فى كلمته إلى أن البرنامج يدعم فكرة اللامركزية وتحسين المحافظات، موضحا أن عدد المتدربين فى البرنامج الجديد يبلغ 200 متدرب، منهم 43 متدربا من 26 وزارة و56 متدربا من 19 محافظة، مؤكدا أن الوزارة راعت التوازن النوعى بين الجنسين بنسبة 50% للطرفين بما يساعد على تمكين الشباب والمرأة لتولى القيادة بعد فترة معينة، مع التركيز على الفئات العمرية من 30 إلى 45 عاما بنسبة 46% من المتدربين.
وأشار إلى أن مشاركة عدد من الوزراء بفعاليات البرنامج يعكس اهتمام الحكومة ببرامج التدريب، مطالبا بضرورة الاستثمار فى العنصر البشرى لأنه استثمار ذو عائد كبير، لافتا إلى أن نصيب الموظف من التدريب متدنٍ جدا. واختتم العربى كلمته بأن رؤية مصر 2030 تتضمن الكفاءة فى تولى القيادات للمناصب العليا بما يعود على الجهاز الإدارى للدولة.
وشارك فى الحفل اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى، واللواء سعد الجيوشى وزير النقل والمواصلات والدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى.
ولفت "العربى" إلى أنه خلال الفترات الماضية كان كل وزير يلجأ لتشكيل مكتب فنى حتى وإن كان من تعاقدات خارجية ونظم موازية نظرا لنقص الكفاءات بالجهاز الإدارى، موضحا أن الخبراء الفنيين من خارج أبناء الوزارة.