قال مستشار وزير السياحة للتسويق السياحي للصعيد والأقصر وأسوان محمد عثمان، إن عام 2017 هو الأفضل للسياحة بالصعيد وبالأقصر وأسوان منذ عام 2010 ، حيث اقتربت أرقام السياحة فيها مما تم تحقيقه في عام الذروة رغم الصعاب التي مرت بها السياحة المصرية .
وأكد عثمان في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الأقصر وأسوان شهدتا إنتعاشة قوية، وتطورت نوعية السياحة فيهما بصورة كبيرة وارتفع متوسط إنفاق السائح إلى 85 دولارا يوميا، وهو تطور كبير ساعد على تطور الدخل السياحي حتى تحقق معه ارتفاع الأعداد والدخل السياحي معا وهى المعادلة التي تسعى مصر لتحقيقها منذ أمد، ونجحت في ظل قيادة وزير السياحة يحيى راشد للقطاع فى تحقيقه العام الحالي .
وقال، إن نسب الإشغال في الكريسماس ورأس السنة مرتفعة في الأقصر وأسوان وتبشر بحركة متميزة وزيادة كبيرة في الموسم الجديد للسياحة الثقافية.لافتا إلى أن الزيادة التي تحققت في السياحة الثقافية جاءت متميزة نظرا لتحقيق ارتفاع الإعداد في ظل غياب السياحة الانجليزية التي كانت تشكل 40 في المائة من السياحة الثقافية، وهو جهد كبير ومضن من القطاع السياحي وعلى راْسه وزير السياحة يحيى راشد الذي يدرك جيدا قيمة السياحة الثقافية وأهميتها لمصر .
وأضاف، أن السياحة الثقافية نجحت في جذب أعداد كبيرة من السياح من الأسواق السياحية الجديدة وبخاصة الدول الإسكندنافية ودول جنوب شرق أسيا والتي تدفقت منها إعداد كبيرة نجحت في تعويض تراجع الأسواق التقليدية عن السياحة الثقافية.
وأشار إلى أن السياحة اليابانية والصينية على سبيل المثال تضاعفت أعداد السياح منهم بنسبة 200 في المائة ، وكذلك الدول الإسكندنافية التي شهدت حركة كبيرة وغير مسبوقة منها إلى الأقصر وأسوان.
وأرجع عثمان تلك الانتعاشة إلى وزير السياحة يحيى راشد والاهتمام الكبير منه لهذا المقصد السياحى المهم ، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها محافظ الأقصر الدكتور محمد بدر الذي تساعده خلفيته السياحية على انتعاش الحركة السياحية بالأقصر .
وأوضح أن وزير السياحة يقوم بزيارة الأقصر بصورة متكررة إدراكا منه لأهمية السياحة الثقافية وفي الأقصر وأسوان بصفة خاصة ، مشيرا إلى أن الإهتمام بسياحة الحوافز وتنظيم العديد من المؤتمرات والمناسبات السياحية هناك ساهمت في تلك الانتعاشة الكبيرة ، بالإضافة إلى حملة التنشيط التي تنفذها الوزارة والتي نجحت في استعادة أرقام كبيرة للسياحة الثقافية وزيادة في الدخل من خلال فتح أسواق جديدة ساعدت على تعويض التراجع في الأسواق التقليدية التي تراجعت أو توقفت الحركة منها إلى المقصد المصري.
وأكد "عثمان" أن إدراك الدولة لأهمية السياحة الثقافية هو الذي ساعد و بقوة في استعادة قوتها وعافيتها بعد أن كان الاهتمام يتركز فقط على السياحة الشاطئية والترفيهية ،على الرغم من أن السياحة الثقافية هي الأكثر دخلا من أنواع السياحة الأخرى وهو ما كان واضحا في أرقام العام 2010 .
وطالب مستشار وزير السياحة، بإعادة النظر إلى بعض الأسواق التي تهتم بالسياحة المصرية بصفة عامة والسياحة الثقافية بصفة خاصة مثل أمريكا اللاتينية التي تعتبر من اكبر الأسواق التي يمكنها تصدير السياحة الثقافية، وأيضاً الإقبال على رحلة العائلة المقدسة ويتوفر بها أعداد كبيرة من السياح إلى المقصد المصري.