أشاد رجل الأعمال المهندس شادي سمير، رئيس شركة "سيليكت انترناشونال جروب"، بتوقيع بروتوكول استئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا من أول فبراير المقبل، على أن تتخذ كل شركه طيران قرارها بالتشغيل الفعلي على الأسس التجارية التي تناسبها، مشيرا إلى أن هذه الخطوة جاءت تتويجا للجهود التي بذلتها الحكومة في سبيل رفع الحظر الروسي، ليساهم ذلك في إنعاش آمال قطاع السياحة.
وأكد أن البرتوكول الذي تم توقيعه في موسكو بين كل من شريف فتحي وزير الطيران المدني وماكسيم سوكولوف وزير النقل الروسي تضمن الاتفاق على استمرار التواصل والتعاون واللقاء مرة أخرى في شهر إبريل المقبل لوضع آلية لاستئناف الرحلات إلى المدن السياحية المصرية، وهو ما يعني ضرورة العمل الجاد على الاستفادة من هذه الخطوة والبناء عليها بما يحقق مصالح السياحة المصرية.
وقال: "لابد من تضافر الجهود بين الحكومة ممثلة في وزارتي السياحة والطيران وكافة الهيئات التابعة لهما، والشركات والمستثمرين العاملين على تهيئة الأجواء المناسبة لاستقبال السياحة، مع إطلاق حملات ترويجية مبتكرة في روسيا وتعظيم الاستفادة من عناصر القوة الناعمة التي تتمتع بها مصر من خلال الأنشطة الثقافية والتاريخية والرياضية لتشجيع السائح الروسي على العودة إلى مصر، فضلا عن مواصلة الحملات الترويجية للسياحة المصرية في كافة دول العالم لتحسين الصورة الذهنية لمصر بناءً على النجاح الذي ظهرت بشائره فيما يتعلق بعودة السياحة الروسية".
وأضاف أن عودة السياحة الروسية يمكن أن تمثل قفزة كبيرة نحو الترويج لمصر بقوة في كل الدول، خاصة أن السياحة الروسية من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، وتحتل المرتبة الأولى في عدد السائحين الوافدين لمصر، وبلغ عددهم 3 ملايين سائح في عام الذروة 2010، وعودتهم يمثل تشجيعا لغيرهم من الدول الأخرى، وهو ما يتطلب ضرورة العمل على تطوير صيانة الفنادق والمنشآت السياحية لكي تكون جاهزة تماما لاستقبال السائحين، كما أننا في حاجة ماسة لتجديد أسطول النقل السياحي.
وطالب المهندس شادي سمير بضرورة الحرص على تشجيع عودة طيران " الشارتر" سريعا للعمل في نقل السياحة الروسية إلى شرم الشيخ، لأن تشغيل الرحلات إلى مطار القاهرة فقط سيرفع التكلفة على السائح الروسي مما سيقلل عدد وحجم الرحلات، لذلك فإن عودةشركات طيران "الشارتر" سيفيد جدا في جهود تشجع الناس على الحضور إلى مصر، وبالتالي تحقيق أعلى استفادة ممكنة من عودة السياحة.