تخلصت البورصة المصرية، من عقدة سيطرة البنك التجارى الدولى على المؤشر الرئيسى، بعدما حمل السهم المؤشر على عاتقه صعودا وهبوطا لسنوات طويلة، وحلت تلك العقدة منذ نحو شهرين بعد الصعود القوى التى شهدته بقية الأسهم المكونة للمؤشر، وبالتالى صعد السوق ككل رغم هبوط CIB.
مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 هو المؤشر الذى يضم أنشط 30 شركة من حيث السيولة والنشاط وبالرغم من قيام البورصة المصرية بإنشاء العديد من المؤشرات الأخرى مثل EGX70 و EGX100 و EGX20 بالإضافة لمؤشرات القطاعات ألا أن مؤشر EGX30 ظل هو الجاذب الرئيسى للمستثمرين لتقييم أداء البورصة.
ويعتمد مؤشر EGX30 على مجموعة من المعايير وهى السيولة وعدد أيام التداول ونسبة التداول الحر والربحية، فمن حيث معيار السيولة يتم ترتيب الشركات المتداولة وفقاً لإجمالى قيمة التداول خلال الـ 120 يوم عمل السابقة لتاريخ مراجعة المؤشر، ثم معيار عدد أيام التداول ويشترط أن يتم التداول على أسهم الشركات بنسبة لاتقل عن 50% من عدد أيام التداول خلال الـ 120 يوم عمل السابقة لتاريخ مراجعة المؤشر، ثم معيار نسبة التداول الحر وهو ألا تقل نسبة التداول الحر لأسهم الشركات فى المؤشر عن 15% ثم معيار الربحية وهو أن تحقق الشركات صافى ربح لآخر عامين ماليين.
وقال محمد جاب الله رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز للسمسرة، إن استعادة ثقة المستثمرين الأفراد فى السوق المصرية، هو سبب التخلص من عقدة سيطرة البنك التجارى الدولى، والذى دفعه لاحتلال مكانته فى السابق اتجاه المؤسسات الأجنبية لشراء السهم، لأنه كان الوحيد الذى تتوافر فيه الاشتراطات الخاصة لجذب المستثمرين الأجانب، أما حاليا بعد سيطرة الأفراد على النسبة الأكبر من تعاملات السوق وتعاملهم على كافة أسهم المؤشر، لم يصبح التجارى الدولى صاحب السطوة لصعود المؤشر أو هبوطه.
وأضاف جاب الله، لـ"انفراد"، أن سهم البنك التجارى الدولى وصل لمستوى 72 جنيه، وهذا مستوى دعم رئيسى طويل الأجل، وبعدما لم يخترقه بدأ رحلة صعوده مرة أخرى، متوقعا تصدر السهم منفردا خلال الفترة المقبلة بعد ظهور بوادر تشبع شرائى لأسهم المؤشر الرئيسى والسوق عامة، وسيصعد السهم إلى مستوى مقاومة 76.5 جنيه، ويستهدف 98 جنيه.
وتابع أما بالنسبة للمؤشر الرئيسى للبورصة يتوقع صعوده لمستوى 15 ألف نقطة مع بداية العام المقبل، على أن تشهد البورصة موجة تصحيح رئيسى قبل صعوده.