نظم المعهد المصرفى المصرى التابع للبنك المركزى المصرى، ندوة خاصة بالمعيار المحاسبى IFRS 9 بين التطبيق والتحديات، بهدف التعريف بالمعيار الدولى لإعداد التقارير المالية وتسليط الضوء على التحديات المرتبطة به، وذلك بمشاركة وحضور لفيف من قيادات البنوك بإدارات المخاطر والالتزام والإدارات المالية والمراجعة.
وفى هذا السياق، أشار عبد العزيز نصير، المدير التنفيذى للمعهد المصرفى المصري، إلى أن تنظيم ندوة IFRS 9 يأتى فى إطار حرص المعهد على متابعة المستجدات العالمية على الساحة المصرفية ونقلها للعاملين بالقطاع المصرفي، فقد أصدر المجلس الدولى للمعايير المحاسبية فى يوليو 2014 النسخة النهائية من المعيار رقم 9 ضمن المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية ليحل محل المعيار الدولى رقم 39 بشأن الأدوات المالية، وسيكون العمل به إلزامياً اعتباراً من عام 2018 على المستوى الدولي.
ومن ناحيتها، أكدت الدكتورة علا الخواجة، مدير البحوث والتوعية بالمعهد المصرفى المصري، على أهمية المعايير المحاسبية الدولية حيث إنه تم إصدار هذه المعايير استجابة للدروس المستفادة من الأزمة المالية العالمية، حيث اتضح أن أحد أهم أسباب تفاقم آثار الأزمة هو التأخر فى الاعتراف بخسائر الديون، إذ كان يتم الاعتراف بالخسائر حين التحقق منها. ويتطلب المعيار الجديد تكوين المخصصات، بناء على التوقعات بوجود خسائر أو تعثر فى تحصيل بعض الأصول وليس على الخسائر المحققة بالفعل كما هو متعارف عليه.
شارك فى الندوة هشام الأفندي، الشريك الإدارى لشركة ماك ميلان العالمية، والسيد شريف عاشور، مساعد محافظ البنك المركزي، والسيد تامر عبد التواب، شريك بشركة برايس ووترهاوس كوبرز PwC، والسيد لؤى أمين، رئيس قطاع المحاسبات بالبنك التجارى الدولي.
وناقش المشاركون 3 جوانب رئيسية تتمثل فى تصنيف وقياس الأصولClassification and Measurement، وقياس الخسائرImpairment، ومحاسبة التحوط Hedge Accounting، مؤكدين أن استخدام هذا المعيار يؤدى إلى تحسن جودة التقارير المالية. هذا وقد ذكر المتحدثون من بين التحديات كيفية تحديد معايير قياس القيمة العادلة والفرق بينها وبين القيمة السوقية.
وأشارت الندوة إلى الدور الذى يلعبه البنك المركزى المصرى فى إصدار مجموعة من القواعد والإجراءات لتبسيط تطبيق هذه المعايير فى البنوك المصرية باختلاف أنشطتها.