قال الخبير النفطى، وليد خدورى، عضو منتدى أوكسفورد للطاقة، إن أهمية تحول مصر لمركز إقليمى تكمن فى مجالات عدة أهمها إمكانية ربط الحقول الغازية الواقعة بالمياه الإقليمية المجاورة بمختلف دول شرق المتوسط، بالحقول المصرية، من خلال أنابيب بحرية قصيرة المدى بمنصة حقل ظهر، ومن ثم تصدير جميع هذه الإمدادات، أو نقلها للسوق الداخلى المصرى، حسب الاتفاقات لكل حقل.
وبدأ حقل ظهر أكبر حقول الغاز فى البحر المتوسط الإنتاج المبدئى منتصف شهر ديسمبر الجارى بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 350 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى، تزيد مع اكتمال المرحلة الأولى إلى نحو مليار قدم مكعب يوميا خلال شهر يونيو المقبل، ويضم حقل ظهر احتياطيات تصل إلى نحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز.
وأضاف "خدورى" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن تحول مصر مركزا إقليميا لصناعة الغاز بشرق البحر المتوسط يمكنها من تأسيس بورصة إقليمية لتسعير الغاز بالمنطقة، وهو الأمر الذى يساعد القاهرة فى تحريك السوق المالى المحلى والبورصة السعرية للغاز.
وأضاف من المتوقع أن ينمو استهلاك الغاز عالميا بنسب أعلى من استهلاك النفط، موضحا أن الغاز يحل تدريجيا محل السولار والمازوت فى محطات الكهرباء الجديدة، خاصة فى ظل انخفاض أسعاره بالمقارنة مع أسعار النفط العالمية.
ويستخدم الغاز الطبيعى فى توليد الكهرباء ومحطات تحلية المياه والمصانع الثقيلة للحديد والصلب والألمونيوم.