تراجعت مؤشرات أسواق الأسهم الأوروبية فى ختام تعاملات اليوم الجمعة، مع تضاؤل أحجام التداول فى آخر جلسات عام 2017، وسجلت أسواق المال الأوروبية أعلى مستوياتها منذ عام 2013 بفضل ارتفاعات أسهم التكنولوجيا وقطاعات الموارد.
وانخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600" الأوسع نطاقا هامشيا بنحو 0.06% عند 389.44 نقطة، وهبط "داكس" الألمانى هامشيا بنسبة 0.15% إلى 12959 نقطة، وخسر "كاك" الفرنسى 0.07% عند 5334 نقطة، وفقد المؤشر الإيطالى "فوتسى إم أى بي" نحو 0.36% إلى 22043.32 نقطة فى أعقاب إعلان رئيس البلاد حل البرلمان ودعا لإجراء انتخابات فى الرابع من مارس 2018، وكذلك انخفض مؤشر "أيبكس 35 " الإسبانى بنسبة 0.39% إلى 10053.10 نقطة.
وفى المقابل، صعد مؤشر "فيننشيال تايمز 100" البريطانى بنسبة 0.12% عند 7632 نقطة.
وجاء عام 2017 عاما إيجابيا للأسهم الأوروبية، مدفوعا بأرباح قوية من الشركات، ومؤشرات اقتصادية داعمة، فضلا عن أنه لم تشهد القارة الأوروبية اضطرابات سياسية كبيرة.
وينتهى مؤشر "ستوكس يوروب" العام بمكاسب بنحو 8 فى المئة، مسجلا أقوى نتائجه منذ عام 2013، ويأتى المؤشران الألمانى والإيطالى كأبرز المؤديين، حيث ارتفعا بنسبة 13 فى المئة و14.7 فى المئة على التوالى حتى الآن.
كما شهدت البورصة اليونانية مكاسب بأكثر من 24 فى المئة، فى حين سجلت سوق المال البرتغالية ارتفاعا بمقدار 14.5 فى المئة.
وتذبذب أداء "فايننشيال تايمز 100" البريطانى خلال العام الجاري، لينهى العام بمكاسب تبلغ قرابة 6.9 فى المئة، كما حقق "أيبكس 35" الإسبانى ارتفاعا بمقدار 7.8 فى المئة.
وأدت حالة عدم اليقين حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وكيفية سير المفاوضات وفاتورة الخروج إلى إضعاف شهية المستثمرين تجاه الأسهم البريطانية، فى الوقت الذى سجل فيه الجنيه الاسترلينى تعافيا من أدنى مستوياته فى ما يزيد عن 30 عاما التى سجلها فى 2016 عقب التصويت بالخروج من الاتحاد، الأمر الذى فرض ضغوطا على نسبة كبيرة من أصحاب الأسهم الأجنبية العاملة فى بريطانيا.
وتلقت الأسواق الأوروبية دعما قويا من مؤشرها "ستوكس يوروب 600 تكنولوجي" الذى سجل ارتفعا بنحو 20 فى المئة، كما جاءت شركة "أيه إم أس" النمساوية المصنعة للدارات الكهربائية، الشركة الأكثر مكسبا للعام مرتفعة بنحو 206 فى المئة خلال 2017.