أعرف الفرق بينك كـ"مستهلك" وبين "المنتج" فى احتساب معدل التضخم

تحت مسمى "النشرة السنوية لمعدل التضخم"، يصدر جهاز الإحصاء نشرتين، لكل من المواطن "المستهلك" ورجل الأعمال "المنتِج"، ولكن تختلف نشرة التضخم التى تهتم بما يخص المواطن من سلع وخدمات، عن تلك التى تختص بأنشطة رجال الأعمال، حيث تقيس الأولى نسب التغير فى أسعار السلع الاستهلاكية التى يعتمد عليها المواطن يوميًا فى معيشته ومعدل التضخم بها، فيما تصدر الثانية بعد قياس نسب التغير فى تكلفة إنتاج الأنشطة الاقتصادية بمختلف قطاعاتها التى يعمل بها المنتجين والمصنعين. ووفقًا للمنهجيات المعتمدة من قبل جهاز الإحصاء، تصدر نشرة "التضخم لأسعار السلع الاستهلاكية شهريًا، وكان آخرها نشرة شهر نوفمبر والتى صدرت فى 10 ديسمبر الماضى، وبلغ معدل التضخم بها 26.7%، ليحقق شهر نوفمبر بتلك النسبة أكبر تراجع فى معدل التضخم السنوى لأسعار السلع الاستهلاكية منذ بداية عام 2017، بينما تصدر نشرة "التضخم لأسعار المنتجين" كل 3 أشهر، وكان آخرها نشرة شهر سبتمبر الماضى، والذى بلغ خلالها معدل التضخم السنوى لأسعار المنتجين 40%. يقيس معدل التضخم السنوى لأسعار السلع الاستهلاكية، 1000 سلعة وخدمة شهريًا أهمها السلع الغذائية التى يستهلكها المواطن يوميًا كاللحوم والدواجن والخضروات والفاكهة والألبان وغيرها، فيما تهتم نشرة التضخم لأسعار المنتجين بقياس أسعار وتكلفة إنتاج الأنشطة الاقتصادية بمختلف أنواعها كالحديد والأسمنت فى قطاع المقاولات والصناعات التحويلية والزراعة والصيد والتعدين واستغلال المحاجر وغيرها من الأنشطة، وتخاطب تلك النشرة كل من هو عامل فى هذه المجالات من منتجين ومصنعين. وبحسب أحدث البيانات المتوفرة والصادرة عن جهاز الإحصاء، ننشر التطور فى معدلات التضخم لكل من أسعار "المستهلكين" و"المنتجين" خلال 2017، والتى كان آخرها شهر نوفمبر بالنسبة لمعدل التضخم لأسعار السلع الاستهلاكية، وشهر سبتمبر بالنسبة لمعدل التضخم لأسعار المنتجين، كما نعرض من خلال الرسوم البيانية التالية أهم السلع والخدمات المؤثرة فى معدل التضخم "للمستهلكين" فى نوفمبر الماضى، وأهم الأنشطة الاقتصادية المؤثرة فى معدل التضخم "للمنتجين" فى سبتمبر الماضى.