قال متعاملون، إن الجنيه السودانى هبط فى السوق السوداء، ليجرى تداوله عند 28.7 جنيه مقابل الدولار، بعد أن خفض السودان قيمة عملته منذ الأول من يناير الحالى.
وخفض السودان قيمة العملة المحلية فى سعر الصرف الرسمى إلى 18 جنيها مقابل الدولار من 6.7 جنيه اعتبارا من الأول من يناير بعدما حثه صندوق النقد الدولى فى ديسمبر على تحرير سعر الصرف لدعم الاستثمار الأجنبى.
وقال تاجر عملة فى السوق السوداء لرويترز "سعر الدولار قفز اليوم إلى 28.7 جنيه أمام الدولار، نتوقع مزيدا من الارتفاع لسعر الدولار".
وقال وزير المالية السودانى، محمد عثمان الركابى، خلال مؤتمر صحفى أمس الثلاثاء، إن "انخفاض سعر صرف الجنيه والتذبذب فى سعره هو المشكلة الحقيقية التى تواجه اقتصادنا الآن ونسعى لمعالجتها".
وفى نوفمبر، سجل الجنيه هبوطا حادا بعدما رفعت الولايات المتحدة عقوبات تجارية كانت تفرضها على السودان منذ عشرين عاما، وهو ما شجع التجار على توسعة أنشطتهم وزاد الطلب على العملة الأجنبية الشحيحة بالفعل.
ورفعت واشنطن العقوبات وحظرًا تجاريا فى أكتوبر، قائلة إن السودان أحرز تقدما فى التعاون بمجال مكافحة الإرهاب وحل الصراعات الداخلية.
وقال محافظ البنك المركزى حازم عبد القادر: "نسعى لزيادة المعروض من العملات الأجنبية وتقليل الطلب عليها".
وعانى السودان الذى يعتمد على الواردات من العقوبات ومن انفصال الجنوب فى 2011، حينما فقد ثلاثة أرباح إنتاجه النفطى، المصدر الرئيسى للنقد الأجنبى.