طالب المهندس طارق الحديدى، رئيس هيئة البترول السابق، بضرورة أن تستفيد مصر من غاز شرق المتوسط من خلال البنية الأساسية لنقل الغاز الطبيعى وتسييله لتصديره إلى دول الاتحاد الأوروبى، أو استخدامه فى السوق المحلية باعتبارها أحد أكبر الأسواق المستهلكة فى المنطقة، مشيرا إلى تسارع خطوات للتعاون بين مصر وقبرص من خلال مد خط أنابيب لنقل الغاز القبرصى للقاهرة لاستغلال مصنعى الإسالة فى دمياط ورشيد.
وقال رئيس هيئة البترول السابق فى حوار لـ"انفراد" - ينشر لاحقا -، إن استيراد مصر للغاز المسال من الخارج ليس عيبا، خاصة أنه يأتى لمواكبة معدلات التنمية التى تستهدف الحكومة تحقيقها من خلال المشروعات القومية التى يتم تنفيذها وإنجازها، مشددا على "ضرورة عدم استهداف الوصول لرقم معين من إنتاج الغاز، وعند تحقيقه نقول أن مصر استطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز".
وأضاف، أن وزارة البترول تسير بخطوات جيدة نحو رفع معدلات إنتاج مصر من الغاز الطبيعى، وفى نهاية العام الجارى سنستبدل الاستيراد الخارجى من الغاز المسال بالإنتاج المحلى المتضمن شراء حصص الشريك الأجنبى، قائلا "شراء حصة الشريك توفر 50% من نفقات الاستيراد بسبب توفير تكلفة الإسالة والنقل وإعادة التغييز، هو ما يخفف فاتورة استيراد الغاز".
وأشار "الحديدى" إلى أن بدء الإنتاج المبكر من حقل ظهر، وخلال عامين فقط من تحقيق الكشف يأتى بسبب الدعم غير المسبوق للمشروع من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، لافتا إلى أن حقل ظهر سيعمل على جذب عملة صعبة للبلاد من خلال تشغيل مصانع الإسالة شبة المتوقفة عن العمل حاليا بسبب نقص إمدادات الغاز خلال الفترة الماضية.
وشدد الخبير البترولى على ضرورة، موضحا، أن أسعار النفط العالمية تشهدا ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الماضية، وأن كل زيادة فى السعر يضغط على الموازنة العامة لمصر، ويزيد من فاتورة دعم الوقود.