حذر وزير المالية البريطانى جورج أوزبورن من أنه قد يخفض الانفاق العام بشكل أكثر حدة مما خطط له فى السابق، بعد أن فشل النمو الاقتصادى للبلاد فى الوصول إلى المستويات المتوقعة فى خططه للقضاء على عجز الميزانية.
وقال أوزبورن، الذى من المنتظر أن يقدم بيان الميزانية السنوى فى 16 مارس، إن الأرقام الرسمية للنمو التى أعلنت أمس الخميس، تظهر أن اقتصاد بريطانيا أصغر حجماً مما كان يرجوه.
وقال أيضا فى مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بى بى سى) أذيعت اليوم الجمعة، إن "غيوماً عاصفة" تجمعت فوق الاقتصاد العالمى، وقد تلحق مزيداً من الضرر ببريطانيا.
وتتعارض تعليقات أوزبورن مع نداء وجهه صندوق النقد الدولى إلى وزراء المالية الذين يشاركون فى اجتماع دول مجموعة العشرين بمدينة شنغهاى الصينية هذا الأسبوع، والذى حث الدول على دعم الطلب العالمى من خلال أدوات المالية العامة.
وفى المقابلة التى اجريت معه فى شنغهاى قال أوزبورن "قد نحتاج إلى إجراء المزيد من التخفيضات فى الإنفاق لأن هذا البلد لا يمكنه أن يتحمل إلا قدر استطاعته ونحن سنعالج ذلك فى الميزانية"، مضيفاً "أعتقد أن الجميع يقبلون أن الامور أصبحت أكثر صعوبة منذ بداية العام مع ورود المزيد من المعلومات، يجب أن نضمن أن تعيش بريطانيا على قدر طاقتها."
ووفقاً لبيانات رسمية سجل الاقتصاد البريطانى نمواً بلغ 1.9 % فى 2015، وهى وتيرة أضعف من تلك التى توقعها مكتب مسؤولية الميزانية، الذى يدعم خطط أوزبورن للميزانية والبالغة 2.4 %.