أكد الدكتور محمد سعد العضو المنتدب للشركة المصرية لتكرير البترول" Erc، أن مشروع معمل التكرير يعد واحداً من مشروعات التكرير الجديدة فى مصر، حيث سيوفر منتجات بترولية ذات جودة وكفاءة عالية وهو نموذج للمشروعات صديقة البيئة وذو معايير عالية من الكفاءة فى الأداء البيئى باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا الحديثة، وتبلغ استثماراته حوالى 3.7 مليار دولار ويقدر التمويل الأجنبى فى المشروع بنسبة 87% من التكلفة الكلية مما يعطى الثقة فى مناخ الاستثمار بمصر .
وكان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، قد أعلن يوم 14 فبرايرالجارى أن الوزارة تجهز ردا رسميا مفصلا توضح فيه أهمية المشروع قبل استجواب البرلمان للشكاوى والبلاغات المقدمة لبعض نواب الدائرة التى يقع فيها المعمل من قبل الأهالى، مشيرا إلى أن التوضيح يهدف لتهدئة المواطنين بعد الشائعات التى أثيرت بأنه يؤدى إلى التلوث البيئى ويصيب بالسرطان، وهو غير صحيح.
وأضاف الدكتور محمد سعد خلال جولة وزير البترول صباح اليوم لتفقد الأعمال الإنشائية للمعمل، أنه مخطط أن تبدأ تجارب التشغيل فى مارس 2017 ومن المقرر أن يستخدم تقنية التكسير الهيدروجينى للمازوت المنتج من معمل القاهرة للتكرير لتحويله لمنتجات عالية القيمة يحتاجها السوق المحلى ويوفر جانباً من استيرادها يبلغ حوالى من 30-50% من كميات السولار والبنزين المستوردة.
وأشار إلى أن إجمالى إنتاج المشروع يبلغ حوالى 4.1 مليون طن من المنتجات البترولية يتم توجيهها بالكامل للسوق المحلى، منها حوالى 2.3 مليون طن سولار وحوالى 600 ألف طن من وقود النفاثات و 336 ألف طن بنزين و80 ألف طن بوتاجاز إلى جانب إنتاج الفحم والكبريت، لافتا إلى أن المشروع يقام بالمشاركة بين هيئة البترول بنسبة 24% ومجموعة من المستثمرين المصريين والعرب والأجانب بنسبة 76% وأن نسبة تقدم الأعمال بالمشروع بلغت 80.5 % بنهاية يناير 2016.
ونوه إلى أن نسبة تنفيذ الأعمال الهندسية بلغت 99% وأن العمالة الحالية بالمشروع حوالى 8115 عاملاً، كما أكد على التزام المشروع بتنفيذ كافة التوصيات البيئية بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة وعلى رأسها إعداد سجل بيئى وإتاحته للتفتيش وهو ما تم بالفعل، إضافة إلى التزام المشروع بتنفيذ تحسينات بيئية بمعمل القاهرة للتكرير وشركة أنابيب البترول بمسطرد .