شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري اليوم الثلاثاء بالمؤتمر الثاني للتحول نحو الاقتصاد غير النقدي والذي يعقده اتحاد الصناعات المصرية بالتعاون مع اتحاد بنوك مصر بحضور المهندس محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، وهشام عز العرب، رئيس اتحاد بنوك مصر، واندرو ويلسون، ممثل مركز المشروعات الدولية الخاصة وبمشاركة حكومية ومجتمعية عريضة لكافة الوزارات والجهات المعنية بموضوع المؤتمر
وناقشت السعيد على هامش المؤتمر خارطة الطريق التنفيذية للتحول الاقتصادي غير النقدى إضافة إلى حزمة الاجراءات المطلوبة على المدى القصير والمتوسط والتعديلات التشريعية المقترحة لتفعيل تلك الإجراءات.
كما قالت السعيد إن تكلفة دخول المنشآت غير الرسمية إلى القطاع الرسمي تعد تكلفة عالية مشيرة إلى أن هناك بالفعل توجه إلى التحول الاقتصادي غير النقدي الأمر الذى يتوقف على عدد من العوامل منها معدلات النمو الاقتصادى في الدولة ونسبة البطالة مشيرة إلى أن العاملين بينهما علاقة عكسية حيث أن انخفاض معدل النمو الاقتصادى يعنى ارتفاع معدل البطالة مما يحفز العمالة على الانتقال إلى القطاع غير الرسمي وتابعت السعيد أن العام الماضي شهد ارتفاعًا فى معدلات النمو الاقتصادي صاحبه انخفاضًا في معدلات البطالة مما كان عاملًا مهمًا فى تقويض القطاع غير الرسمى والاقتصاد النقدى.
وأضافت السعيد أن هناك محدداً اخر والخاص بالبيئة التشريعية وبيئة الاجراءات القانونية في الدولة موضحه أنه كلما تعقدت هذه البيئة أثر ذلك بالزيادة على حجم القطاع غير الرسمي وبالتالى زيادة حجم المجتمع النقدى.
وفيما يخص الإطار التشريعي أكدت السعيد على أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات في هذا الشأن حيث نوهت إلى وضع قانون الاستثمار حالياً والذي يعتمد على فكرة الشباك الواحد مشيرة إلى انه تم الانتهاء من اللائحة التنفيذية للقانون.
كما أشارت وزيرة التخطيط إلى قانون تيسير إجراءات تراخيص المنشآت الصناعية والذي يستهدف تبسيط وتسهيل الإجراءات تسهيلا على المستثمر للحصول على التراخيص اللازمة مشيره إلى أنه بالفعل استطاع هذا القانون بشكل كبير تقليل المدة اللازمة للحصول على ترخيص أى مشروع لتصل إلى الفترة ما بين أسبوع إلى أربعة أسابيع تبعاً لمدى تعقد المشروع.
تابعت السعيد قائلة:" كل هذا بالإضافة إلى إطلاق مبادرة مصنعك جاهز برخصتك وهي مبادرة لإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب وضع قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة رقم 141 والذى يعطى حافزًا كبيرا للانتقال من القطاع غير الرسمي الى القطاع الرسمى".
واستعرضت وزيرة التخطيط خدمات التحصيل والدفع الإلكتروني مشيرة إلى أنه بالفعل تم تقديم الخدمة إلى حوالى 5 ملايين مواطن ممن يعملون بالجهاز الحكومي حيث يتم التنسيق بين كافة المؤسسات لربط الخدمات المميكنة بمنظومة الدفع والتحصيل الإلكترونى وأضافت أن الخدمة يتم تقديمها أيضاً لعدد من طلاب الجامعات مؤكدة على اعتبار الشباب شريحة هامة للغاية حيث أن بجانب دخولهم في المنظومة ألا أنه يعد مؤثراً في نطاق أسرته.
وأوضحت السعيد أن وزارة المالية بصدد الانتهاء من الشبكة الحكومية للتحصيل في مارس القادم حيث بالفعل تم إيقاف التعامل بالشيكات الورقية الحكومية
وأشارت السعيد إلى حرص الدولة والحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل عملية الدخول إلى القطاع الرسمي حيث تم ميكنة 2.6 مليون حيازة زراعية بالتعاون بين وزارة التخطيط، وزارة الانتاج الحربي ووزارة الزراعة، وجاري الانتهاء من حوالي 3 مليون حيازة زراعية أخرى، إضافة إلى إطلاق كارت الفلاح والذى يساعد في وضع سياسة زراعية سليمة.
وأكدت السعيد أنه تم إطلاق العديد من المبادرات في المدارس والجامعات لنشر ثقافة العمل الحر والشمول المالي في المجتمع
وعلى صعيد أخر ناقش المؤتمر أهم التوصيات الخاصة بتأهيل بيئة الأعمال بالمرحلة المقبلة لضمان نجاح عملية التحول حيث تم استعراض تجارب عدد من الدول في التحول لاقتصاد غير نقدي إضافة إلى التوصيات الخاصة بتطوير القطاع المالي وتيسير التعاملات الإلكترونية المصرفية وغير المصرفية، لاستيعاب وتحفيز النمو الاقتصادى المستهدف كما يناقش الوضع الحالي والمستهدف فيما يتعلق بالإمكانات التكنولوجية المتاحة لضمان سلامة وأمان عملية التحول
ويذكر أن هذا المؤتمر هو الثاني بعد انعقاد دورته الأولي في مايو 2016 والذى يقع ضمن مبادرة اتحاد الصناعات المصرية بالتعاون مع اتحاد بنوك مصر لمناقشة سياسات واّليات تحويل المعاملات النقدية.