قال المهندس طارق الملا، وزير البترول، إن الاستثمارات البترولية غالبا تستحوذ على معظم حركة الاستثمار بجميع دول العالم، مشيراً إلى أنه خلال فترة عدم الاستقرار منذ 2011 حتى 2013 توقفت شركات البترول العالمية عن ضخ استثماراتها بمصر، ما تسبب فى تناقص الإنتاج خاصة فى الغاز، وأدى إلى عجز استيفاء حاجتنا من الكهرباء.
وأضاف وزير البترول، خلال فعاليات جلسة "المشروعات القومية والبنية التحتية" فى إطار مؤتمر "حكاية وطن" بمشاركة الرئيس السيسي، أن الشريك الأجنبى مع عدم وجود حركة استثمار وعدم الاستقرار الاقتصادى والسياسى والأمنى داخل الدولة فى الفترة المذكورة، تراكمت المديونيات وبلغت 6.3 مليار دولار، ما جعل هذه الشركات متعددة الجنسيات تقرر التوقف.
وأوضح وزير البترول، أن أول القرارات التى اتخذت منذ تولى الرئيس السيسي، هو إعطاء الثقة للمستثمرين بتقديم كل الدعم للشريك الأجنبى فى قطاع البترول، مشيرًا إلى أن مشاركة الشركاء الأجانب ساعد على خفض المديونيات المتراكمة، مؤكدًا أن شركة "إينى" تستمثر فى مشروع "ظهر" أكثر من 12 مليار دولار على مدى عمر المشروع، وقد تم استثمار فى قطاع البترول 5 مليارات دولار حتى الآن، كما أن شركة "بى بى" استثمرت فى حقل "ظهر" ما يزيد عن 4.5 مليار دولار.
وأكد وزير البترول، أن الشركاء الأجانب ملتزمون معنا بسبب التزام الدولة بتعهداتها، مضيفًا أن الإصلاح الاقتصادى يعطى الثقة للمستثمرين لزيادة ضخ الاستثمارات، ونعمل على عدم تراكم المديونيات للشريك الأجنبى.