شاركت الهيئة العامة للرقابة المالية فى الاجتماع السنوى لهيئات الأوراق المالية لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط الأعضاء بالمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (الأيوسكو) والذى عقد بدولة موريشيوس هذا العام.
وتولى شريف سامى، رئيس الهيئة، رئاسة الاجتماع الذى ناقش على مدى يومين أوضاع أسواق المال فى المنطقة ومدى تأثرها بالتباطؤ الاقتصادى العالمى، وما تشهده أسواق الدول الناشئة من خروج كبير للأموال. كما تناولت الفعالية آليات استخدام البورصات كقناة لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك جرى استعراض عدد من تجارب تكامل وربط أسواق المال فى عدد من مناطق أفريقيا.
وأشار شريف سامى، فى بيان للهيئة، إلى أن قادة الهيئات الأفريقية والعربية المشاركة ناقشوا آلية تطوير مذكرة التفاهم متعددة الأطراف التى تتيح تبادل المعلومات الرقابية بين الدول فى ضوء زيادة المعاملات المالية العابرة للحدود وما قد يرتبط بها من مخالفات لقوانين سوق المال أو قواعد التعامل السليم فى البورصات.
هذا وعرضت هيئة الرقابة المالية تجربة مصر فى استحداث تشريعات جديدة فى مجال سوق المال وفى تحديث منظومة التداول والتي تضمنت استحداث أنواع جديدة من السندات وكذلك تفعيل آلية إمكان بيع الأسهم اليوم التالى للشراء (T+1)، كما بينت التيسيرات التى تم تطبيقها على قواعد حوكمة الشركات العاملة فى مجال الأوراق المالية.
وأكدت قيادات هيئات الأوراق المالية الأفريقية والعربية على أن التحدى المشترك لمختلف أسواق المال بالمنطقة يتمثل فى تأثرها بالوضع الاقتصادى العالمى وما ارتبط به من تأثر ميزان مدفوعات معظم دولهم والذى نشأ عنه تدهور فى أسعار صرف العملة الوطنية وانخفاض فى مؤشرات الأسعار وأحجام التداول.
وفى ختام الاجتماعات أشاد شريف سامى بالتطور الذى شهدته سوق المال بموريشيوس والذى مكنها من استقطاب تأسيس أكثر من 500 صندوق استثمار لديها من الهند وعدد من دول أفريقيا.